يقول محللون إن الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في غزة خلال الشهور الماضية ووثقتها جهات رسمية وأممية، تأتي في إطار إظهار تل أبيب قدراتها ومواطن قوتها في التدمير، وكذلك لتجنب الاعتراف بهزائمها وانكساراتها العسكرية أمام المقاومة.
أحد الفيديوهات نقل مشاهد قاسية لاستهداف مجموعة من الفلسطينيين يحاولون الفرار إلى منطقة آمنة في شمال غزة.
هؤلاء فقدوا كل مقومات الحياة وسعوا إلى النجاة بأرواحهم وما تبقى من مقتنياتهم التي وضعوها في عربة صغيرة يجرها حصان، لكنهم لم يتمكنوا من النجاة بل استشهدوا جميعًا بصواريخ أطلقتها المسيّرة الإسرائيلية، التي تظهر في صورها أنهم لا يحملون أي سلاح أو أي شيء يمكن أن يهدد أمن الاحتلال.
واللافت في الأمر هو أن الفيديو نشره جندي إسرائيلي على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، للتفاخر بإنجازات جيش الاحتلال في المناطق الشمالية لقطاع غزة.
وفي خانيونس أيضًا، وقعت حادثة مشابهة إذ استهدفت مسيّرة إسرائيلية أخرى أربعة مدنيين كانوا يبحثون بين الركام عن منازلهم أو ما تبقى منها في منطقة السكة، وأودت بحياتهم جميعًا في ثانية واحدة. وقد لاقت هذه المشاهد المؤلمة تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعلّق سيد قائلًا: "لم نعد نستطيع أن نقول شيئًا، من يجب عليهم أن يتحركوا لم يفعلوا شيئًا".
وكتب محسن: "الجرائم الصهيونية المدعومة من أميركا. تمارس الإرهاب والقتل والتدمير والتجويع والسرقة والنهب. أطفال غزة يكتبون قصصًا عن الإجرام الصهيوني مما يحصل في غزة وأن أميركا شريكة في القتل".
أما أبو أوس، فقال: "لقد فاقت جرائم هتلر بكثير! واقتربت نهايتهم مثله"، في حين غردت الناشطة عائشة بالقول "الفلسطينيون ليسوا أرقامًا فكل واحد منهم لديه قصة يرويها.. إسرائيل تحب قتلنا والعالم يتفرج فقط".