جدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد تأكيده "معارضته الصارمة" لهجوم إسرائيلي على رفح، مصعدًا لهجته تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ومحذرًا من أن "النقل القسري للسكان يشكل جريمة حرب".
وكرّر ماكرون خلال اتصال هاتفي مع نتنياهو دعوته إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة" و"أدان بشدة الإعلانات الإسرائيلية الأخيرة بشأن الاستيطان".
كما أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي نيته تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن الدولي يدعو إلى "وقف فوري ومستدام لإطلاق النار".
وكانت موسكو وبكين قد أسقطتا باستعمال حق النقض (الفيتو) مشروع قرار مماثلًا تقدمت به واشنطن الجمعة، وندّدت موسكو خصوصًا بـ"مسرحية معتادة تنطوي على نفاق".
ماكرون يدعو إسرائيل لفتح المعابر البرية
وشدد الرئيس الفرنسي على ضرورة أن تفتح إسرائيل "بدون تأخير وبدون شروط جميع المعابر البرية القائمة مع قطاع غزة". بعدما أدت خمسة أشهر ونصف شهر من الحرب المدمرة على قطاع غزة إلى وضع إنساني كارثي.
وقد أسفر العدوان الإسرائيلي على القطاع عن استشهاد 32226 فلسطينيًا معظمهم من النساء والأطفال، وفق أحدث حصيلة صادرة عن وزارة الصحة في غزة.
ولم تحرز المفاوضات التي يشارك فيها وسطاء دوليون للتوصل إلى هدنة أي تقدم، حيث أكّدت حركة حماس أن المواقف متباعدة جدًا.
واتهمت الحركة إسرائيل بتعمد نسف المفاوضات وتعطيلها، مشيرة إلى أن التعنت الإسرائيلي لا يتعلق فقط بعدد الأسرى المفرج عنهم من كل طرف، بل أيضًا برفض الاحتلال وقف الحرب والانسحاب وعودة النازحين وإدخال المساعدات بلا قيود.