زعم الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، اعتقال منفذي عملية إطلاق النار على مركبة لمستوطنين قرب البؤرة الاستيطانية، حومش، في نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، الخميس الماضي.
وكان الهجوم، الذي تمّ عبر إطلاق نار من مركبة مسرعة، قرب بؤرة "حومش" الاستيطانية، أسفر عن مقتل مستوطن إسرائيلي وإصابة إثنين آخرين شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وزعمت قوات الاحتلال في بيان، أنّها تمكّنت من اعتقال أربعة فلسطينيين قالت إنّهم يقفون وراء العملية، مشيرة إلى نقلهم إلى التحقيق. وأضافت أنه تم العثور "على السلاح المشتبه باستخدامه في العملية".
ونفذ جيش الاحتلال عملية الاعتقال فجر الأحد في قرية سيلة الحارثية التابعة لمحافظة جنين شمالي الضفة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بالجيش والشرطة وجهاز الأمن العام واعتقال المشتبه فيهم، على حدّ زعمه، متوعّدًا بتقديم "المخرّبين" (وهي التسمية الإسرائيلية لعناصر المقاومة الفلسطينية)، إلى العدالة.
حركة "الجهاد" تتبنى العملية
في غضون ذلك، تبنّت "سرايا القدس"، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عملية إطلاق النار على مستوطنة "حومش" التي أسفرت عن مقتل مستوطن وإصابة اثنين في هجوم استهدف مركبة إسرائيلية.
وفي بيان نشر على مجموعة "نبض السرايا" عبر تطبيق تيليغرام، قالت السرايا: "نعلن مسؤوليتنا الكاملة عن عملية حومش التي نفذها فرسان سرايا القدس ردًّا على عربدة الاحتلال في نابلس وثأرًا لدم الشهيد جميل الكيال".
وكانت حركة "حماس" باركت من جهتها العملية، وقالت: إنها "امتداد لثورة شعبنا في كل الساحات". وشدّدت على أنّ "روح المقاومة والتضحية العظيمة التي تمتد على طول مدن الضفة الغربية وعرضها، هي الضامن الأكيد لتحقيق النصر لشعبنا، وتجسيد أهدافه بالتحرير والعودة".
يذكر أنّ الفلسطيني جميل الكيال استشهد الإثنين، وأصيب آخران، خلال اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدينة نابلس. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية باستشهاد الكيال (31 عامًا) جراء إصابته بالرصاص الحي في رأسه خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت منطقة رأس العين في نابلس.
واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في 1967 واستوطن فيها وفي القدس الشرقية المحتلة نحو 700 ألف إسرائيلي. والمستوطنات سواء أكانت في الضفة الغربية أم في القدس الشرقية تعتبر مخالفة للقانون الدولي.
وكانت قوات الاحتلال أخلت مستوطنة حومش في 2005 لكن المستوطنين استمروا في التوجه إلى مدرسة دينية أقاموها هناك.
