تتباين الرواية بين إيران وإسرائيل، بعد تعرض هذه الأخيرة للمرة الأولى لقصف إيراني، عبر عشرات المسيرات والصواريخ التي انطلقت من طهران باتجاه الاحتلال، ردًا على هجوم استهدف قنصلية الجمهورية الإسلامية في دمشق.
فقد أعلنت طهران نجاح العملية، بينما أكدت تل أبيب فشلها، ففي حين فندت هذه الأخيرة تحقيق الهجمات أي أهداف ملموسة، أكدت إيران عبر وسائل إعلامها أن صواريخها حققت 50% من أهدافها التي قالت إنها أهداف عسكرية.
بدوره، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم حقق نجاحًا أكبر مما كان متوقعًا.
أما إسرائيل فكانت لديها رواية أخرى، إذ أكد المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري اعتراض دفاعاتهم الجوية للصواريخ والمسيرات الإيرانية بما نسبته 99%.
وقال في مؤتمر صحافي: "اعترضنا 99% من المسيرات والصواريخ التي أطلقت باتجاه أراضينا، 170 مسيرة إيرانية و30 صاروخ كروز و120 صاروخًا بالستيًا لم تتمكن أي منها من اختراق أراضينا".
واستهدفت الضربات الإيرانية القاعدة الجوية "نيفاتيم" في صحراء النقب، وسارعت إسرائيل لتؤكد أنها لم تتسبب سوى بأضرار طفيفة، وأن القاعدة تعمل جيدًا.
وفي تواصل لردود الفعل الرسمية الإسرائيلية، ادعى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت أنهم أحبطوا الهجوم الإيراني بالتعاون مع الولايات المتحدة ودول أخرى لم يسمها، وأكد جاهزيتهم لأي سيناريو مرتقب، بحسب قوله.