لا تزال مياه الفيضانات تغطي مساحات شاسعة من شمال كازاخستان ومنطقة الأورال الروسية اليوم الإثنين، حيث أدى ذوبان جليد إلى ارتفاع روافد نهر أوب، سابع أطول نهر في العالم، مما أجبر أكثر من 125 ألفًا على إخلاء منازلهم.
وتُعاني منطقة الأورال بجنوب روسيا ومنطقة شمال كازاخستان من أسوأ فيضانات تشهدها على الإطلاق، بعد ذوبان كميات كبيرة من الجليد بسرعة بالتزامن مع هطول أمطار غزيرة على التربة، التي تشبّعت بالمياه بالفعل من قبل الشتاء.
وارتفع منسوب روافد نهر أوب، الذي ينبع من جبال ألتاي في جنوب سيبيريا ويصبّ في المحيط المتجمد الشمالي، بما تخطّى الضفاف وغمر بعض مدن روسيا وكازاخستان بالفيضان.
وأعلن متحدث وزارة الطوارئ الكازاخية يراسيل سايباش، أنّ أكثر من 5.5 آلاف منزل ونحو 4 آلاف حقل ومنزل ريفي لا تزال مغمورة بمياه الفيضانات.
وأشار إلى أنّ 11950 شخصًا عادوا إلى منازلهم، بينما لا يزال 6814 شخصًا بمن فيهم 2995 طفلًا، في مراكز الإقامة المؤقتة، من أصل 111 ألف شخص بينهم نحو 40 ألف طفل تمّ إجلاؤهم من المناطق المنكوبة منذ بداية مارس/ آذار الماضي.
وقال صحفي من وكالة "رويترز" في مدينة بتروبافلوفسك بشمال كازاخستان: إن المياه غمرت عدة مناطق فيها بالكامل.
وتقع بتروبافلوفسك على نهر إيشيم، وهو أحد روافد نهر إرتيش الذي يعد الرافد الرئيسي لنهر أوب.
وذكر مسؤولون محليون أن الفيضانات غمرت حوالي ألف منزل في منطقة شمال كازاخستان، التي تقع بتروبافلوفسك في مركزها، بينما تمّ إجلاء أكثر من 5 آلاف شخص. وشهدت المدينة انقطاعات في إمدادات الكهرباء والمياه.
ارتفاع منسوب المياه في كورغان
وعلى بعد بضع مئات من الكيلومترات فقط من الحدود، تُواجه منطقة كورغان الروسية الواقعة بين جبال الأورال وسيبيريا ويسكنها نحو 800 ألف نسمة، فيضانات وارتفاع منسوب المياه في نهر توبول، وهو أيضًا أحد روافد نهر إرتيش.
وأعلنت سلطات مقاطعة كورغان ارتفاع منسوب المياه في نهر توبول عند مدينة كورغان إلى 6.31 مترًا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وذكر فاديم شومكوف حاكم المنطقة أن هناك ما يشبه "بحر" مياه يقترب.
وقال شومكوف: إن "مدينة كورجان نفسها ستكون التالية، إذ إنّ تدفّق نهر توبول يتسارع. ومنسوب المياه فيه يرتفع باستمرار". وحثّ سكان المناطق التي غمرتها المياه على المغادرة فورًا.
وفي مقاطعة تومسك وسط سيبيريا، لا تزال المياه تغمر نحو 140 منزلًا في ضواحي مدينة تومسك وأجزاء من الطرق السريعة.