أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن رئيس أركان الجيش صادق على خطط عسكرية جديدة للمراحل المقبلة في قطاع غزة، بحسب ما أفاد مراسل "العربي".
وتزامنت عملية المصادقة على الخطط العسكرية الجديدة مع التئام مجلس الحرب الإسرائيلي، بعد آخر اجتماع له عقده قبل 12 يومًا، وسط خلافات بين أهم أعضائه.
تحذيرات من التصعيد
وكان الدفاع المدني في قطاع غزة قد أعلن إخراج عشرات الجثث لشهداء دفنهم جيش الاحتلال في مجمع ناصر الطبي في خانيونس، في حين توعد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بزيادة "الضغط العسكري" على حركة حماس.
ويلوّح رئيس الوزراء الإسرائيلي منذ مّدة بشنّ هجوم بري على مدينة رفح في أقصى جنوب غزة، حيث لجأ أكثر من 1,5 مليون شخص، مؤكدًا ضرورة القيام بذلك للقضاء على "آخر معقل رئيسي" لحركة حماس في القطاع، وفق زعمه.
واليوم الأحد، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، إن المستشار أولاف شولتس اتصل هاتفيًا برئيس الوزراء الإسرائيلي وناقش معه الوضع في المنطقة، مضيفًا أنّ "المستشار أكد على ضرورة تجنب التصعيد في المنطقة".
كما أعلنت مجموعة السبع يوم الجمعة أنّها تعارض "عملية عسكرية واسعة النطاق" في رفح، مستنكرة في الوقت ذاته "العدد غير المقبول من المدنيين" الذين قُتلوا في غزة خلال العمليات الإسرائيلية منذ بدء العدوان على غزة.
"غير واضحة" طبيعة الخطط العسكرية
من جانبه، أفاد مراسل "العربي" من القدس المحتلة أحمد دراوشة، بأنه من غير الواضح حتى الآن طبيعة الخطط العسكرية، التي صادق عليها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وهل ستشمل عمليات في مناطق انسحب منها الجيش أو ستكون في مناطق لم يتوغل فيها بريًا حتى الآن.
لكن، ووفقًا لدراوشة، فمن الواضح من نبرة نتنياهو وكذلك في خطاب بيني غانتس وما صدر في بيان رئاسة أركان الجيش الإسرائيلي أنه من المحتمل أن يكون هناك تغيير خلال الفترة المقبلة من أجل الضغط العسكري على حركة حماس.
بيانات مكررة
وبحسب القناة الثانية عشرة الإسرائيلية يبدو أن اجتماع مجلس الحرب الإسرائيلي قد عُقد بطلب من الوفد المفاوض الذي يريد إبلاغ مجلس الحرب أن تل أبيب غير معنية بالانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب، وهو المطلب الأساسي لحركة حماس في المفاوضات في مقابل الإفراج عن الأسرى والمحتجزين الإسرائيليين.
ويشير مراسل "العربي" إلى أنه في ضوء هذه التطورات ورفض مطالب حركة حماس، وضع الأمر في بيد الجيش الإسرائيلي لتقرير طبيعة المراحل المقبلة بالنسبة للحرب، لأن استمرار الوضع الحالي من دون ضغوط عسكرية على حماس يصب في مصلحة الحركة، حسب رأيهم.
وبالتالي، يقول مراسلنا، إن إسرائيل توحي عبر تصريحات السياسيين أو العسكريين أنها تنوي التصعيد أكثر عسكريًا خلال الفترة المقبلة في القطاع. وهناك من يقول إن ذلك سيكون بعد عيد الفصح اليهودي.