رأى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، أن الاحتلال الإسرائيلي وللمرة الأولى في تاريخ الصراع يقف عاريًا ومدانًا ومحاصرًا أمام المجتمع الدولي على المستويين الرسمي والشعبي.
وأشار الرجوب في إطلالة من استديوهات "العربي" في لوسيل، إلى الاحتجاجات والمظاهرات في كل عواصم العالم، بما في ذلك بعض الدول الصديقة والشريكة للاحتلال في هذا العدوان؛ أميركا وبعض الدول الأوروبية.
"إنهاء الصراع يتحقق بإقامة الدولة الفلسطينية"
وتحدث الرجوب عن المواقف التي تعبّر عن تحول وتغيير في النظرة للصراع، من حيث رفض الرواية الإسرائيلية التي تصور الاحتلال على أنه ضحية.
ومضى يقول: "إن إسرائيل مدانة اليوم بوصفها تمارس الإرهاب والإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين".
وأضاف: نتطلع كفلسطينيين – بالنظر إلى القادم من الخطوات على المستوى الفلسطيني والفلسطيني العربي والعربي العربي – أن تتم ترجمة كل هذه الفرص والتطورات الإيجابية لصالح هذا الصراع، والذي يحمل بجوهره فلسطين والقضية الفلسطينية.
وشدّد الرجوب على أن إنهاء الصراع لن يتحقق إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وأردف: نقوم بجهد على كل المستويات، ونأمل أن يتم ترجمة ذلك في القمة العربية القادمة، التي نأمل أن تكون قمة فلسطينية بامتياز لإقرار آليات ورؤى لإنهاء هذا الصراع.
"موقف عربي يعمل في 4 مسارات"
وأشار إلى تطلع لموقف عربي يعمل في أربع مسارات؛ الأول لتحقيق وقف العدوان على غزة وإغلاق ملف الأسرى على أساس الكل مقابل الكل.
والثاني وفق القيادي في فتح، هو المسار بين فتح وحماس، والذي يجب أن يستمر بما يضمن توافقًا على تشكيل حكومة توافق وطني بسقف زمني ومهام تغطي كل الأراضي الفلسطينية، مع احتمال إعطاء المهمة نفسها للحكومة الموجودة مع أهمية التوافق بين الحركتين.
والمسار الثالث، وفق الرجوب هو "أن يكون هناك مسار فلسطيني فلسطيني برعاية عربية تقوده مصر للتوافق على البرنامج السياسي المتعلق بالدولة الفلسطينية، من حيث وحدة الموقف والمفهوم لشكل المقاومة ودولة المستقبل..".
أما المسار الرابع، فهو مسار عربي فلسطيني مع المجتمع الدولي وليس مع الولايات المتحدة، التي تعد شريكة لإسرائيل في هذا الاحتلال والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني، مذكرًا بأن على المجتمع الدولي العمل على حماية الشرعية الدولية وحماية الاستقرار في المنطقة والسلم في العالم بإنهاء هذا الصراع وفق قرارات الأمم المتحدة".
جرائم الاحتلال في الضفة
وحول ما يجري في الضفة الغربية المحتلة، قال الرجوب: "هناك جرائم إسرائيلية تستهدف الأرض الفلسطينية عبر الاستيطان والتهجير، واستهداف القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية".
واعتبر أن "المعركة في غزة ولكن الهدف هو القدس، والدولة بما في ذلك الضفة الغربية وما فيها وما عليها من بشر ومقدسات وأرض وبنية تحتية".
وقال إن "نتنياهو لديه هدفان معلنان: الأول أن لا لوحدة الأراضي الفلسطينية، والثاني لا لأي دور للسلطة الفلسطينية في غزة".
وشدد على التمسك بوحدة الأراضي الفلسطينية، وبوحدة النظام السياسي الفلسطيني، مشيرًا إلى الحاجة لدعم وإسناد عربي وحسم الموقف العربي بالتحيز لصالح وحدة الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية ووحدة الهدف الوطني الفلسطيني.
وأشار إلى أن هذا الأخير هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وفق قرارات الأمم المتحدة.
وحول جرائم الاحتلال بحق الرياضيين الفلسطينيين، أكد الرجوب وهو رئيس اتحاد كرة القدم الفلسطيني، وجود موقف لحسم معاناة الرياضيين الفلسطينيين ومواجهة الخروق الإسرائيلية بحقهم، مشددًا على أن "الرياضة من رموز السيادة الفلسطينية".