الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بين تعنّت نتنياهو وجهود الوسطاء.. ما جديد مساعي التهدئة في غزة؟

بين تعنّت نتنياهو وجهود الوسطاء.. ما جديد مساعي التهدئة في غزة؟

شارك القصة

تتهم حماس رئيس الوزراء الفلسطيني بإفشال أي إمكانية لعقد اتفاق هدنة في غزة - الأناضول
أشار مراسل "العربي" إلى انقسام داخل الكابينت بشأن الموافقة على صفقة تبادل الأسرى أو تنفيذ الهجوم البري على رفح - الأناضول
اتّهم مسؤول في حركة حماس نتانياهو بالسعي لنسف آفاق أي هدنة في غزة من خلال تصريحاته المهدّدة بشنّ هجوم بري على رفح.

كشفت ثلاثة مصادر أمنية مصرية في مطار القاهرة الدولي، أن وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي.آي.إيه" قد وصل إلى القاهرة لحضور اجتماعات بشأن العدوان على قطاع غزة، بحسب وكالة "رويترز". 

وتبذل مصر وقطر جهودًا للتوسط بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" في سبيل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في القطاع الذي يشهد حربًا إسرائيلية مدمرة منذ أكثر من نصف عام.

وقد أحجمت "سي.آي.إيه" عن التعليق عملًا بسياستها المتمثلة في عدم الإفصاح عن تنقلات المدير.

إلى ذلك، أبلغ مسؤول من حركة "حماس" وكالة رويترز اليوم الجمعة، بأنها تؤكد أن وفدها سيزور القاهرة غدًا السبت.

والخميس، أكد رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية أن وفدًا من الحركة سيزور مصر "في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا بوقف العدوان". وأكد هنية "الروح الإيجابية" المحيطة بدراسة مقترح الهدنة المقدم من الجانب الإسرائيلي.

وجدّدت مصر جهودها لإحياء المفاوضات في أواخر الشهر الماضي، وسط مخاوف من احتمال تنفيذ إسرائيل عملية برية في رفح جنوبي القطاع، حيث يلوذ أكثر من مليون شخص بالقرب من الحدود مع مصر.

ويقول وسطاء إنهم يترقبون رد حماس على أحدث نسخة من مقترح لاتفاق يشمل وقفًا لإطلاق النار والإفراج عن إسرائيليين محتجزين في القطاع.

نتانياهو يسعى لنسف آفاق أي هدنة

واتّهم مسؤول في حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الجمعة، بالسعي إلى نسف آفاق أي هدنة في الحرب الدائرة في غزة منذ نحو سبعة أشهر، من خلال تصريحاته المهدّدة بشنّ هجوم بري على رفح.

وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران في حديث لوكالة "فرانس برس": "نحن نجري حوارات داخلية في قيادة حماس وأيضًا مع الفصائل المختلفة خاصة في المقاومة التي تشارك في القتال في هذه المعركة"، قبل عودة المفاوضين إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات الرامية للتوصل إلى هدنة.

لكنّه حذّر من أن نتانياهو الذي "يصرّح علنًا بأنه سيقوم باجتياح رفح بغض النظر عن نتيجة التفاوض، وسواء تم الاتفاق أو لا"،  إنما يسعى "بتصريحاته المتكررة مؤخرا" إلى "إفشال أي امكانية لعقد اتفاق". 

وقال بدران في مقابلة عبر الهاتف: إن "نتانياهو كان هو المعطّل لكل جولات الحوار السابقة أو التفاوض السابق، ومن الواضح أنه ما زال، أي أنه غير معني بالوصول إلى اتفاق. لذلك يقول كلامًا في الإعلام لإفشال هذه الجهود المبذولة حاليًا". 

حماس تصرّ على وقف إطلاق النار

ويلف الغموض مصير المفاوضات غير المباشرة، لا سيما في ما يتّصل بعدد الرهائن الذين قد يفرج عنهم، مع خلافات جوهرية في ما يتّصل بنطاق أي اتفاق.

وشدّد بدران على أن الحركة الفلسطينية "تصرّ أولًا على وقف نهائي لإطلاق النار وانسحاب كامل وشامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة". 

لكن هذا الموقف يتعارض مع الموقف المعلن من جانب نتانياهو، الذي أكد عزمه شنّ هجوم على مدينة رفح. 

انقسام داخل الكابينت

إلى ذلك، أشار مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات إلى أن إسرائيل لم تتلق رد حركة حماس على مقترحها بشأن الهدنة في غزة. 

ولفت جرادات إلى أن إسرائيل تعتبر أن رد حماس قد يكون إيجابيًا، لكنه قد يحمل سلسلة تعديلات. 

وذكر مراسلنا بانقسام داخل الكابينت بشأن الموافقة على صفقة تبادل الأسرى أو تنفيذ الهجوم البري على رفح.

ويشير استطلاع للرأي نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إلى أن 79% من ناخبي اليمين الإسرائيليين يعتقدون أن الذهاب إلى رفح هو الأكثر أهمية في هذه الفترة.

وبحسب المصدر نفسه، يعتقد %47 أن على الوزيرين سموتريتس وإيتمار بن غفير أن يخرجوا من حكومة نتنياهو، إذا ما وافق على صفقة تبادل الأسرى.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close