الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

احتلال معبر رفح.. ما هي التداعيات على مفاوضات وقف إطلاق النار؟

احتلال معبر رفح.. ما هي التداعيات على مفاوضات وقف إطلاق النار؟

شارك القصة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي مع مصر- رويترز
كيف سيؤثر الهجوم على رفح على طاولة المفاوضات؟ وما هو دور الوسطاء في ظل التعنُّت الإسرائيلي؟

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري المتاخم للحدود المصرية، في خضم العملية العسكرية التي شرع بها في رفح.

جاء ذلك بعد ساعات قليلة من إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس" قبول وقف إطلاق النار عبر خطة تتضمّن 3 مراحل.

وأعلنت الحكومة الإسرائيلية إرسال وفد للقاهرة للتباحث بشأن ردّ حركة "حماس"، قائلة إنّ المقترح الذي وافقت عليه الحركة يشمل تنازلات كبيرة لن تقبل بها تل أبيب.

وفي مؤشر جديد على تعنّتها واتباعها أسلوب المراوغة والتضليل، قالت تل أبيب إنّ السبيل لإنهاء الصراع في غزة هو تخلّي "حماس" عن أسلحتها وإعادة الرهائن.

كما أعادت الحكومة الإسرائيلية ترديد شعار "تدمير حماس" باعتباره هدفًا أساسيًا مع التأكيد على تواصل عملية رفح العسكرية.

ومع تسارع الأحداث، حذّرت الأمم المتحدة من حدوث كارثة تودي بضحايا أكثر من المدنيين واصفةً القرار الإسرائيلي بالخاطئ؛ فيما دعا الاتحاد الأوروبي لإعادة فتح المعابر، على وقع تصريحات إسرائيلية تُشير إلى أنّ الحرب في رفح تخدم هدفين رئيسيين يتمثّلان بتحرير الأسرى وتدمير قوات "حماس" التي أطلقت منذ ساعات قليلة أكبر رشقة صواريخ منذ أسابيع نحو إسرائيل.

كيف سيؤثر الهجوم على رفح على طاولة المفاوضات؟ وما هو دور الوسطاء في ظل التعنُّت الإسرائيلي؟

الأنظار تتّجه نحو الدور الأميركي

وأوضح أنطوان شلحت الخبير في الشأن الإسرائيلي، أنّ نتنياهو يريد إطالة أمد الحرب لأنّه يعلم أنّ الأمر سيؤدي إلى نهاية حياته السياسية وتفكيك ائتلافه الحكومي.

وقال شلحت في حديث إلى "العربي" من عكا، إنّ نقطة الخلاف الوحيدة بين الائتلاف الحكومي الإسرائيلي تتمحور حول عقد صفقة تبادل لكن دون أن يعني ذلك إنهاء الحرب.

وأضاف أنّ الأنظار تتّجه الآن نحو الدور الأميركي في المفاوضات والتغلّب على الفجوات بين طرفي النزاع.

واشنطن تضغط للوصول إلى وقف إطلاق النار

من جهته، أكد السفير وليام روباك نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق، أنّ الإدارة الأميركية تعمل بكثب مع الوسطاء المصريين والقطريين على المقترح لأنّها تريد الوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وقال روباك في حديث إلى "العربي" من واشنطن، إنّ المقترح يمتد على 6 أسابيع مع إطلاق سراح 30 رهينة إسرائيلية من المسنين والمرضى والنساء، والبناء على ذلك لتمديد وقف إطلاق النار على أمل الوصول إلى هدنة مستدامة، بما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وأضاف أنّ الضغوطات الأميركية كانت ولا تزال مصمّمة للحؤول دون عملية عسكرية كبرى في رفح.

"حماس" أحرجت نتنياهو

وأشار أحمد الحيلة الباحث السياسي، إلى أنّ "حماس" أنجزت ما كان يُطالب به الجميع من الوصول إلى صفقة، إلا أنّ المعضلة هي لدى الاحتلال الإسرائيلي الذي رفض الصفقة.

وقال الحيلة في حديث إلى "العربي" من اسطنبول، إنّ "حماس" فاجأت نتنياهو بقبولها الصفقة التي قدّمها الاحتلال للقاهرة، فرفضها وأحرج الإدارة الأميركية التي أصدرت مواقف ملتبسة منذ يوم أمس حيال ما يجري في رفح.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close