أعلنت "أسترازينيكا" أمس الثلاثاء، أنها بدأت سحب لقاحها المضاد لكوفيد-19 من جميع أنحاء العالم، بسبب "فائض اللقاحات المحدثة المتاحة" منذ تفشي الجائحة.
وذكرت الشركة أيضًا أنها ستشرع في سحب تراخيص تسويق اللقاح "فاكسيفريا" داخل أوروبا.
وبدأت أسترازينيكا المدرجة في لندن التحول إلى لقاحات أخرى وأدوية علاج السمنة من خلال عدة صفقات العام الماضي، بعد تباطؤ النمو مع انخفاض مبيعات علاجات كوفيد-19.
أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالميًا
وأضافت الشركة: "مع تطوير لقاحات متعددة ومتغيرة لكوفيد-19 منذ ذلك الحين، هناك فائض في اللقاحات المحدثة المتاحة"، مشيرة إلى أن هذا الأمر أدى إلى انخفاض الطلب على فاكسيفريا، الذي لم تعد تصنعه أو توفره.
ووفقًا لتقارير إعلامية، أقرت شركة الأدوية البريطانية السويدية في وقت سابق في وثائق محكمة بأن اللقاح يسبب آثارًا جانبية مثل جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
وقدمت الشركة طلب سحب اللقاح في 5 مارس/ آذار، ودخل حيّز التنفيذ أمس الثلاثاء، بحسب صحيفة "تليغراف" التي كانت أول من نشر عن هذه التطورات.
وعام 2022، نشرت الشركة البريطانية العملاقة للأدوية أسترازينيكا بيانات جديدة تُظهر فعالية تجربة المرحلة الثالثة لعقار "أيفوشيلد" المضاد لكوفيد-19.
وتُظهر النتائج التي نُشرت في مجلة "ذا لانسيت ريسبيراتوري ميديسين" The Lancet Respiratory Medicine أن أيفوشيلد "يؤمن حماية مهمة إحصائيًا ضد تطور أشكال حادة من كوفيد-19 أو الموت بسببه، مقارنة باستخدام دواء وهمي".
وتُظهر التجربة "فائدة علاج المرضى الخارجيين باستخدام أيفوشيلد للحالات الخفيفة إلى المتوسطة من الإصابة بكوفيد-19"، بحسب المجموعة البريطانية.
وخلال التجربة، "كان 90% من المشاركين معرضين لخطر تطور إصابتهم بكوفيد-19 إلى شكل حاد بسبب الأمراض المصاحبة أو العمر"، بحسب أسترازينيكا.
إلى ذلك، مكنت اللقاحات المضادة لكوفيد-19 من إنقاذ أرواح نحو 1,4 مليون شخص على الأقل في أوروبا، وفق ما أعلنت منظمة الصحة العالمية في يناير/ كانون الثاني، مشيرة إلى أن الفيروس سيبقى منتشرًا.
وسجلت المنطقة، التي تشمل 53 بلدًا وتمتد حتى آسيا الوسطى، أكثر من 277,7 ملايين إصابة بكوفيد-19 حتى 19 ديسمبر/ كانون الأول 2023، وفق منظمة الصحة العالمية.