أُصيب 53 فلسطينيًا، الجمعة، بجروح وحالات اختناق، إثر مواجهات مع قوات الجيش الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت جمعية "الهلال الأحمر الفلسطيني" (غير حكومية)، في بيان مقتضب، أن طواقم الإسعاف التابعة لها تعاملت مع 53 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، اندلعت في بلدتي "برقا" و"بيت دجن"، بمحافظة نابلس.
وأوضحت أن من بين الإصابات 7 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، و43 نتيجة الاختناق بالغاز المسيل للدموع، و3 نتيجة السقوط أثناء الهرب من نيران القوات الإسرائيلية.
ولفتت إلى أنه تم نقل 3 إصابات إلى المستشفى لتلقي العلاج، فيما جرى التعامل مع بقية الإصابات ميدانيًا.
الاحتلال يقمع مسيرة بيتا الرافضة للاستيطان
كما قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، المسيرة الأسبوعية الرافضة للاستيطان ببلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال بادرت بإطلاق الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المسيرة التي توجهت بعد صلاة الجمعة نحو موقع البؤرة الاستيطانية على قمة جبل صبيح.
ودارت مواجهات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال بمنطقة الهوتة في محيط جبل صبيح.
المواجهات من جبل صبيح العظيم#بيتا_تقاوم pic.twitter.com/tQ414QRtJb
— باسل ابو حسان (@basel_abuhassan) December 24, 2021
إصابات بمواجهات مع الاحتلال في كفر قدوم
وفي سياق متصل، أصيب فلسطينيان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق، يوم الجمعة، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية كفر قدوم شرق قلقيلية، عقب انطلاق المسيرة الأسبوعية.
وأفادت مصادر محلية بأن جيش الاحتلال أطلق الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز بكثافة صوب المشاركين في المسيرة، ما أدى لإصابة مواطنين اثنين بالرصاص المعدني والعشرات بالاختناق، جرى علاجهم ميدانيًا.
وينظم الفلسطينيون، مسيرات يوم الجمعة من كل أسبوع، في عدة مواقع بالضفة، احتجاجًا على استمرار الاستيطان الإسرائيلي على أراضيهم.
المواجهات من كفر قدوم / #قلقيلية#فلسطين pic.twitter.com/9jPtEJgEws
— ᵣₑWₐₐ𓂆 (@Rewa2_7) December 24, 2021
وتشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
استشهاد فلسطينية بالضفة
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، استشهدت امرأة فلسطينية، اليوم الجمعة، بعد أن دهسها مستوطن إسرائيلي، على مدخل بلدة سنجل شمال رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وأوضحت وكالة "وفا" الفلسطينية الرسمية أن المواطنة غدير أنيس مسالمة البالغة من العمر 55 عامًا، استشهدت بعد أن دهسها مستوطن أثناء وجودها على مدخل البلدة ولاذ بالفرار من المكان.
بدورها ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنّ "فلسطينية أصيبت بجروح أدت إلى وفاتها، في حادث دهس على الطريق بين مستوطنتي عوفرا وشيلو وسط الضفة".
حماس: تصاعد إرهاب المستوطنين سيواجه بتصعيد المقاومة
من جانبها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس" أن "تصاعد إرهاب المستوطنين ضد أهلنا في الضفة الغربية المحتلة، سيواجه بتصعيد الفعل المقاوم".
وأضاف المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في تصريح صحافي تعقيبًا على استشهاد غدير أنيس مسالمة، أن جيش الاحتلال ومستوطنيه سيدفعون ثمن هذه الجرائم.
وشدد قاسم على أن توحيد الفعل الميداني وإطلاق المقاومة الشاملة كفيل بوضع حد لإرهاب المستوطنين.
تصعيد من المستوطنين
وشهدت الضفة الغربية في الأسابيع الأخيرة اعتداءات واسعة من قبل مستوطنين على مواطنين فلسطينيين وأراضيهم الزراعية ومنازلهم وممتلكاتهم.
وصعّد المستوطنون منذ عدة أيام من وتيرة اعتداءاتهم على الفلسطينيين، وأصابوا عددا من المواطنين بجروح، وتسببوا بخسائر في الممتلكات.
وتركزت اعتداءات المستوطنين على قرية برقة شمال نابلس، حيث هاجموا منازل المواطنين واعتدوا عليهم، وحطموا شواهد القبور، وقطعوا أشجارًا.
يذكر أن مستوطنًا دهس قبل سنوات طفلتين في المكان نفسه، ما أدى لاستشهاد إحداهما، بينما تعاني الأخرى من إعاقة دائمة.
