خلال العام 2021، مرّت أحداث كثيرة على القدس المحتلة، عنوانها المطامع الإسرائيلية التي لا تنتهي، لكنّها على الأغلب ستمتدّ أيضًا إلى الأعوام المقبلة.
فبحسب مراسل "العربي"، لا مؤشرات على انتهاء المطامع الإسرائيلية في المسجد الأقصى، فيما لا يزال خطر إخلاء أهالي حي الشيخ جراح قائمًا، كما أنّ الاستيطان مستمرّ بدعم من الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
حرمة المسجد الأقصى
خلال هذا العام، لم يحترم الاحتلال حرمة المسجد الأقصى فاقتحمه أكثر من مرّة. قمع المصلّين تحديدًا في شهر رمضان المبارك، وحوّل المسجد إلى ساحة حرب، عبر الرصاص والقنابل الصوتية والغازية، ما خلّف مئات الإصابات والعشرات ممّن فقدوا إحدى عينيهم بسبب القنّاصة.
أما على صعيد المستوطنين، فلم يوقفوا اقتحاماتهم بل كثّفوها خصوصًا في الأعياد اليهودية، ووصل بهم الأمر إلى الصلاة الصامتة داخل الأقصى، وأداء طقوس تلمودية فيه.
هبّة شعبية واسعة
وفي شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار، شهدت المدينة المحتلة هبّة شعبية واسعة، بدءًا بمظاهرات احتجاجية رفضًا لإغلاق الاحتلال باب العمود، وصولًا إلى حراك حي الشيخ جراح، رفع فيه الأهالي شعار "لا للتهجير القسري" حيث سعت إسرائيل إلى تهجير عائلات الحي لصالح المستوطنين.
وسرعان ما امتدّ هذا الحراك الذي بدأ في القدس إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والبلدات العربية داخل الخط الأخضر.
عجلة الاستيطان
أما عجلة الاستيطان فلم تتوقف في القدس، حيث أقرّت لجان التخطيط الإسرائيلية بناء أحياء استيطانية جديدة في شمال المدينة وجنوبها وشرقها.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى فصل نهائي للقدس المحتلة عن الضفة الغربية وإحاطتها بالمستوطنات من كلّ اتجاه، بحسب ما ينقل مراسل "العربي".