تعثر المفاوضات.. خليل الحية للعربي: نتنياهو انقلب على مقترح الوسطاء

أكد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة خليل الحيّة، أن الحركة لم تَنسحب من المفاوضات بشأن غزة، مؤكدًا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انقلب على مقترح الوسطاء.

وقال الحية في مقابلة مع التلفزيون "العربي"، إن حماس تريد أن يقف العدوان وأن يتم إنجاز صفقة تبادل حقيقية يتم بموجبها إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ويعود الأسرى الإسرائيليون، ولكن هذا ما لا يريده نتنياهو".

وأشار إلى أن "قوات الاحتلال مصرة على مواصلة حرب الإبادة على شعبنا في قطاع غزة"، لافتًا إلى أن "نتنياهو يريد استمرار الحرب لتحقيق أهدافه الشخصية وأطماعه السياسية".

"نتنياهو أفشل المفاوضات"

وأشار الحية إلى أنه في الوقت الذي وافقت فيه الحركة على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رفض نتنياهو ذلك وحرّك دباباته نحو مدينة رفح في جنوب القطاع، ما يعني أنه لا يريد اتفاقًا ولا مفاوضات.

وذكر بأن "الاحتلال فشل في استعادة الأسرى الإسرائيليين من غزة، بينما تم إخراج أكثر من 115 أسيرًا إسرائيليًا إضافة إلى عدد من الأجانب عبر المفاوضات مع حركة حماس.

وأردف بالقول: "كلما وصلنا إلى نقطة اتفاق يقوم نتنياهو بإفشالها عبر العودة إلى نقطة الصفر".

وشدّد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، على أن "حماس تريد وقفًا شاملًا للحرب على غزة والانسحاب الشامل لقوات الاحتلال من القطاع، وعودة النازحين وإغاثة الأهالي، وتحقيق صفقة تبادل حقيقية" مع إسرائيل.

ولفت في حديثه إلى "العربي"، إلى أن رئيس حكومة الاحتلال "يريد أن يرضي كل الأطراف داخليًا وخارجيًا، حيث يجتاح رفح للاستمرار في حكومته، ويقول لعوائل الأسرى إنه يواصل المفاوضات عن تبادل الأسرى".

"واشنطن قادرة على وقف الحرب"

إلى ذلك، أكد الحية أن "الولايات المتحدة قادرة على لجم العدوان الإسرائيلي على غزة، لكنها لا تفعل ذلك لأسباب تتعلق بعلاقاتها مع إسرائيل وحسابات انتخابية".

وأضاف: "الولايات المتحدة أعطت إسرائيل الضوء الأخضر للقضاء على المقاومة، وهم متفقون على هذا الهدف".

الاحتلال يريد كسب الوقت

وبحسب الحية، فإن السبب المباشر لجمود المفاوضات هو اجتياح رفح واقتحام معبر رفح والسيطرة عليه، والرفض الواضح لمقترح الوسطاء الذي أعلنه نتنياهو والعديد من قادة الاحتلال.

وقال: "نحن لم نعلق المفاوضات ولم ننسحب منها"، سائلًا في الآن عينه: "ما جدوى المفاوضات في هذه المرحلة في ظل المعركة في رفح؟".

ومضى يقول إن الاحتلال الإسرائيلي "لا يريد اتفاقًا، بل يريد مفاوضات ليكسب الوقت".

وبشأن التصريحات الإسرائيلية والأميركية حول من يحكم غزة، شدد نائب رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة على أن "الشعب الفلسطيني هو من يقرر واقع غزة والضفة".

وأكد أن على الاحتلال الإسرائيلي أن يرحل من قطاع غزة ومن معبر رفح، لافتًا إلى أن "الفلسطينيين هم من يديرونه". وقال: "لن نقبل بأي جهة دولية تقوم بإدارة المعبر الحدودي".