Skip to main content

التمييز ضد النساء والتحرش بهن.. نواب صينيون يناقشون سبل المواجهة

السبت 25 ديسمبر 2021
تراجعت مشاركة المرأة في سوق العمل بالصين بسبب التمييز القائم على الجنس عند التوظيف

يناقش نواب صينيون قوانين جديدة لمنع التمييز ضد المرأة في مكان العمل وكذلك التحرش الجنسي، وسط سلسلة من القضايا البارزة في الأشهر الأخيرة

وتحتوي مسودة قانون، نُشرت الجمعة، حظرًا لذكر تفضيل جنس على آخر في إعلانات الوظائف وسؤال المتقدمات للوظائف عن وضعهن العائلي إن كن متزوجات أو حوامل، وهي ممارسة شائعة محل انتقاد منذ عقود. 

وأدى النمو الاقتصادي السريع في العقود الأربعة الماضية إلى جانب قانون انجاب الطفل الواحد إلى إتاحة المزيد من فرص التعليم والتوظيف للمرأة الصينية. لكن مشاركة المرأة في سوق العمل تراجعت بسبب التمييز القائم على الجنس عند التوظيف واتجاه المزيد من النساء لرعاية أسرهن وسط نقص حاد في خدمات رعاية الأطفال بكلفة مقبولة.

وبحسب المسودّة، فإن القانون يحظر "الكلام المبتذل" أو "السلوك الجسدي غير اللائق" أو "عرض أو نشر صور أو معلومات أو نصوص أو صوتيات أو مقاطع فيديو جنسية". 

كما يُطالب أصحاب العمل بوضع آليات للتجاوب مع هذه الشكاوى والتحقيق فيها والرد عليها "من دون تأخير"، لكن لم ترد تفاصيل عن عقوبات في حال عدم القيام بذلك.

واقتراحات التعديلات على مشروع القانون مفتوحة أمام العموم حتى 22 يناير/ كانون الثاني 2022.

"شرط عدم الحمل"

وتوصل تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش في يونيو/ حزيران الى أن واحدة من كل خمس وظائف في قطاع الخدمة المدنية عام 2019 أكدت أنها تفضل المتقدمين الذكور.

وذكر التقرير أنه من الممارسات الشائعة لأصحاب العمل بما في ذلك المدارس إجبار الموظفات على توقيع عقود تتعهد بعدم الحمل لسنوات عدة شرطًا مسبقًا للتوظيف.

وتأتي مقترحات القوانين الجديدة وسط مخاوف من أن يجعل القانون الجديد المتعلق بإنجاب ثلاثة أطفال قد يجعل أصحاب العمل أكثر ترددًا في توظيف النساء، ومع قيام المسؤولين بقمع حركة "أنا أيضًا" المحلية بعد سلسلة من القضايا التي أدت إلى احتجاج عام على الاعتداء الجنسي في الولايات المتحدة.

وفي وقت سابق هذا الشهر، قامت مجموعة علي بابا العملاقة للتجارة الإلكترونية بفصل موظفة اتهمت مديرًا بالاعتداء الجنسي.

"جريمة التحرش الجنسي"

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية إن التعديلات المقترحة ستجعل تطبيق القانون أسهل بتعريفه بشكل واضح لجريمة التحرش الجنسي.

وكانت لاعبة التنس الصينية بينغ شواي قد اتهمت مسؤولًا كبيرًا سابقًا في الحزب الشيوعي الصيني باغتصابها واختفت بعد ذلك. لكن السلطات الصينية أكدت أنها بحالة جيدة. وأعلنت جهات رياضية ودول في وقت لاحق مقاطعة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقرر عقدها في فبراير/ شباط المقبل في الصين احتجاجًا على الواقعة.

المصادر:
العربي- أ ف ب
شارك القصة