مع حلول الذكرى السادسة والسبعين للنكبة الفلسطينية، وبالتزامن مع العدوان على قطاع غزة، تعرضت مخيمات الضفة الغربية لاعتداءات وتخريب للبنى التحتية وتدمير متعمد، في خضم عمليات عسكرية إسرائيلية واقتحامات سقط خلالها عدد من الشهداء.
ووفق معلومات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يشكل اللاجئون في الضفة ما نسبته 26% من السكان يعيش ربعهم في 19 مخيمًا رسميًا فيما يقيم الآخرون في مدن وقرى الضفة الغربية، بالإضافة إلى 5 مخيمات غير معترف بها رسميًا.
مخيم جنين
تأسّس مخيم جنين عام 1953 وتعرض لنصيب كبير من اعتداءات قوات الاحتلال واقتحاماتها منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وقد سقط عدد من أبنائه بين شهيد وجريح، بينهم 4 شبان استشهدوا إثر استهدافهم بطائرة مسيّرة في 12 ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وعمدت قوات الاحتلال خلال عملياتها في مخيم جنين، إلى تفجير منازل وتجريف طرق وتدمير بنى تحتية وقطع التيار الكهربائي، فضلًا عن حصار مدارس ومنشآت أخرى، وسط مواجهات ضارية مع مقاومين فلسطينيين.
مخيم نور شمس
أما مخيم نور شمس شرقي طولكرم، فتعرض هو الآخر لهجمات إسرائيلية عدة، كان أشدها العدوان الذي تعرض له المخيم في 20 أبريل/ نيسان الماضي واستمر لأكثر من 50 ساعة.
واستشهد خلال عدوان أبريل 14 فلسطينيًا، ليرتفع بذلك عدد شهداء المخيم منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 56.
مخيم طولكرم
في مدينة طولكرم أيضًا، شهد مخيم طولكرم ثاني أكبر مخيمات الضفة الغربية، اعتداءات وعمليات عسكرية واجتياحات أشدها في شهر يناير/ كانون الثاني الماضي.
ووصف مسؤولون محليون ما جرى في المخيم آنذاك، بأنه "صورة مصغرة لما يحدث بغزة".
وقد نفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، اجتياحًا بكل ما تحمله الكلمة من دلالات لمدينة طولكرم ومخيمها؛ فاستخدمت داخل المخيم الطائرات الحربية والمسيّرات في عمليات القصف والقتل وهدم المنزل. كما يروي شهود عيان، قيام الجنود الإسرائيليين بالتمثيل بجثث بعض الشهداء.
مخيما بلاطة وعقبة جبر
ومن بين المخيمات التي شهدت اعتداءات وعمليات عسكرية عدة أسفرت عن استشهاد وجرح واعتقال عدد من أبناء المخيمين، مخيم بلاطة شرقي نابلس ومخيم عقبة جبر جنوب غربي مدينة أريحا.
هكذا، تكررت سيناريوهات الاعتداءات والعمليات العسكرية للاحتلال في مخيمات عدة بالضفة الغربية، وإن بدرجات متفاوتة.