أُصيب اليوم السبت فلسطيني بجروح، واعتقل 7 آخرون بينهم أربعة أشقاء، في اعتداء للمستوطنين وجيش الاحتلال الإسرائيلي على رعاة الأغنام في منطقة أم القبا بالأغوار الشمالية في فلسطين.
وقال مسؤول ملف الأغوار بمحافظة طوباس معتز بشارات لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إن "نحو 60 مستوطنًا من مجموعة "شبيبة التلال" الإرهابية، اقتحموا المنطقة، واعتدوا على الرعاة، واندلعت مواجهات بالأيدي والحجارة، أدت إلى إصابة المواطن محمد أحمد عليان عوض بجروح، قبل اعتقاله".
وأضاف بشارات، أن جيش الاحتلال تدخل لحماية المستوطنين، واعتقل إلى جانب عليان 6 من رعاة الأغنام، هم: الأشقاء أحمد ومحمود وإسماعيل ومحمد حمد عليان عوض، إضافة إلى مهند محمد الصغير عوض، وحذيفة نبيل مصطفى دراغمة.
وأكد بشارات أن المستوطنين وجيش الاحتلال ما زالوا حتى اللحظة ينتشرون في الجبال، وينفذون اعتداءات بحق الرعاة.
يذكر أن المستوطنين صعدوا في الآونة الأخيرة من اعتداءاتهم على الأهالي ورعاة الأغنام في غالبية مناطق الأغوار الشمالية، بحماية من جيش وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأمس الجمعة، اعتدى مستوطنون إسرائيليون، على أربعة فلسطينيين شمالي الضفة الغربية، وأصابوا أحدهم بجراح.
وذكرت "هيئة مقاومة الجدار والاستيطان" التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية أن مستوطنين اعتدوا "بالضرب على 3 مواطنين خلال اقتحامهم منطقة وادي قانا غرب سلفيت (شمال)" قبل أن يسارع مزارعون آخرون لصد المستوطنين.
وأضافت الهيئة في منشور عبر صفحتها على "فيسبوك" أن فلسطينيًا رابعًا، من قرية عزموط شمال شرق مدينة نابلس، أصيب بجراح.
38 اعتداء نفذها مستوطنون في أسبوع
وفي سياق متصل، وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، 38 اعتداء نفذها مستوطنون إسرائيليون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية خلال الأسبوع الأخير.
وقال المرصد (مقره جنيف) الجمعة، في بيان: "تم رصد 38 اعتداءً نفذها مستوطنون منذ 16 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أغلبها بحماية مباشرة من قوات الجيش الإسرائيلي".
وأدان البيان أعمال العنف والاعتداءات الواسعة التي نفذها مستوطنون ضد فلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية تحت حماية قوات الجيش الإسرائيلي، "بشكل يبدو وكأنه يتم برعاية السلطات الإسرائيلية".
وأردف أن "عمليات العنف التي تصاعدت بحدة في الأيام الماضية تأخذ طابع الانتقام والعقاب الجماعي، وسط حماية الجيش الإسرائيلي لمرتكبي أعمال العنف".
وحذر البيان من أن "ما يجري من عنف غير رسمي يمارسه المستوطنون يأتي بالتوازي مع عنف رسمي تنتهجه قوات الجيش الإسرائيلي للضغط -في ما يبدو- على الفلسطينيين في القرى والبلدات القريبة من نقاط التماس مع المستوطنات لتركها وإهمالها".
وشدد المرصد على أن "التعامل الرسمي الإسرائيلي مع عنف المستوطنين يعكس بوضوح نظام الأبارتهايد (التمييز العنصري) في إسرائيل".
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية لإلزام إسرائيل بتحمل مسؤولياتها بموجب القانون الدولي، لإنهاء جميع مظاهر الاستيطان ووضع حد لاعتداءات المستوطنين وتقديم المتورطين لمحاكمات عادلة".
