يُعتبر إسلام سعد من أشهر مصمّمي الأزياء في مصر، إذ يرتدي كثير من نجوم مصر من تصاميمه، ويُتابعه الملايين على منصّات التواصل الاجتماعي، وأصبح ضيفًا دائمًا على مهرجانات السينما وحفلات المشاهير.
وفي آخر إطلالة له، أثار جدلًا كبيرًا بارتدائه بدلة رجالية مرصعة بالألماس، قال إنّ ثمنها 20 مليون جنيه، أي نحو مليون دولار آنذاك.
إلقاء القبض على مصمم الأزياء المصري إسلام سعد
وأمس الثلاثاء، صُدم الملايين من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي بخبر إلقاء القبض على مصمّم الأزياء المصري إسلام سعد في مطار القاهرة الدولي أثناء مغادرته البلاد.
وقالت مواقع الأخبار المحلية إنّ شرطة مطار القاهرة اعتقلته بعد محاولته تهريب الأموال.
ولم يُخبئ سعد هذه الأموال في أماكن سرية أو غيرها، فالمبلغ الذي ضُبط معه لا يتجاوز 55 ألف دولار. إلا أنّ هذا الرقم مخالف للقانون المصري.
ويمنع القانون المصري الخروج من مطار القاهرة بأكثر من 10 آلاف دولار أو ما يُعادله من العملات الأجنبية الأخرى، ويمنع أيضًا الخروج بأكثر من 5 آلاف جنيه، أي ما يزيد عن 100 دولار بقليل.
كما يُعاقب القانون على تجاوز هذه المبالغ بالحبس والغرامة المالية، أو إحدى العقوبتين.
مؤيد ومعارض على مواقع التواصل
وشغل خبر اعتقال إسلام سعد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بين مؤيد ومعارض.
وأشاد المحامي عبد الله فاضل بتطبيق السلطات للقانون، إذ قال: "هذه دولة يسود فيها القانون ولا يُفرّق بين مشهور ومغمور، فلا تعتقد أنّ شهرتك والملايين التي تتابعك على السوشال ميديا مبرر لمخالفتك القانون والتمتع بالحماية".
أما زهراء الشوربجي فلها رأي متعلّق بطبيعة المبلغ، حيث قالت: "إذا كان تعامل الرجل كله مع الفنانين والمشاهير والأثرياء فهذا مبلغ طبيعي بالنسبة له. شخص يرتدي بدلة بـ20 مليونًا ويُسافر للسياحة أو للعمل أو لأي غرض، هل تتوقّعون أنّه سينفق أقل من 100 ألف دولار مثلًا؟".
بينما ردّ عليها أحمد قائلًا: "الزمن تطوّر جدًا ولا أحد في العالم الآن يستخدم الأموال النقدية أثناء السفر. الجميع يستخدم البطاقات البنكية في عمليات الدفع والشراء من حول العالم، فلا أرى مبررًا لحيازة مبلغ بهذا الحجم لإخراجه من البلد، في ظل معاناة تعيشها الدولة لتوفير النقد الأجنبي".
أما زين فيقول مستغربًا: "نعرف كيف نبقى داخل البلد ونحصل على الدولار، وإن حصلنا عليه لا نعرف كيف نتصرّف به. ماذا نفعل بعد؟ البنوك المصرية تضع حدًا لاستخدام الدولار من خلال بطاقاتها خارج الدولة، يتراوح بين 250 و750 دولارًا في الشهر".
ولاحقًا، أفرجت النيابة العامة عن إسلام سعد بكفالة مالية قدرها 300 ألف جنيه، أي ما يُعادل تقريبًا 6 آلاف دولار، مع التحفّظ على المبلغ المضبوط معه في المطار.