جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الأحد اقتحامها لمدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، حيث دمرت بنية تحتية ومتاجر، قبيل انسحابها في ساعات الصباح، وذلك بعد أيام من عملية عسكرية على المدينة ومخيمها، أسفرت عن 12 شهيدًا، وإصابة آخرين.
وأفاد مراسل "العربي" فاد العصا، بأن قوات الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها، وأقدمت على عملية تجريف، لافتًا إلى أنها خلفت خرابًا ودمارًا بعد انسحابها حيث استهدفت ممتلكات الفلسطينيين.
وأضاف أن قناصة من جيش الاحتلال الإسرائيلي انتشروا في نقاط مرتفعة، وعلى أسطح بنايات عالية داخل المخيم وعلى أطرافه وفي المدينة كذلك.
دمار وخراب كبير خلفه جيش الاحتلال بعد اقتحام جنين
وأظهرت كامير "العربي"، مشاهد الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال بشوارع مخيم جنين والممتلكات الخاصة، بما في ذلك مخبز.
وفي حديث لـ"العربي"، قال صاحب المخبز: "هذه المرة السادسة على التوالي التي يتم فيها تخريب وتدمير المخبز في كل اقتحام لمخيم جنين".
وكان الجيش الإسرائيلي قد انسحب فجر الخميس من مدينة جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية استمرت نحو 48 ساعة، وأسفرت عن 12 شهيدًا فلسطينيًا، بينهم 4 أطفال، وإصابة آخرين، وتدمير بنى تحتية.
وفي السياق، أشار مراسل "العربي" إلى أن جيش الاحتلال كان قد داهم مناطق مختلفة في الضفة الغربية، أبرزها كان في جنين، وفي مخيم عسكر القديم شرق مدينة نابلس.
وأضاف أن جيش الاحتلال شنّ أيضًا عمليات دهم واعتقال في مادما ودوما بمحافظة نابلس، ومخيم الأمعري وبلدة بيتونيا في رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى بلدة حوسان غرب مدينة بيت لحم، ونقاط مختلفة جنوب مدينة جنين.
مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يستبيح الشيخ جراح
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحم مستوطنون اليوم الأحد باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن شهود عيان أن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية.
كما منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على أبواب البلدة القديمة والمسجد الأقصى، عددًا من الفلسطينيين من الدخول، ما تسبب بانخفاض أعداد المصلين، بحسب "وفا".
إلى ذلك، قالت لجنة حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، إن الحي يشهد إغلاقًا كاملًا ويُمنع التنقل داخله لتسهيل حركة المستوطنين، بعد الاستيلاء على الأرض المفتوحة في الحي وتجريفها تمهيدًا لإقامة احتفال استيطاني تهويدي.
وأوضحت اللجنة أن الأهالي يشعرون بخوف شديد، لا سيما وأنهم مسجونون داخل منازلهم وسط وجود المئات من عناصر شرطة الاحتلال، وتعرضهم لاستفزازات المستوطنين واعتداءاتهم.
كما أشارت إلى خشية المقدسيين في الشيخ جراح على منازلهم من المستوطنين القادمين إلى الحي، لا سيما وأنهم يحملون أسلحة.