السبت 28 Sep / September 2024

صدمة كبيرة للعائدين.. "العربي" يرصد حجم الدمار في جباليا

صدمة كبيرة للعائدين.. "العربي" يرصد حجم الدمار في جباليا

شارك القصة

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال مدرسة لجأ إليها النازحون بعد انسحاب الجيش من أجزاء من مخيم جباليا
استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين جراء استهداف طائرات الاحتلال مدرسة لجأ إليها النازحون بعد انسحاب الجيش من أجزاء من مخيم جباليا - الأناضول
تراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية "بشكل محدود" من مناطق بمخيم جباليا، وتكشّف حجم الدمار الواسع الذي خلفته.

أُصيب الفلسطينيون اليوم الخميس أثناء عودتهم إلى مخيم جباليا شمالي قطاع غزة بالذهول من حجم الدمار الهائل غير المسبوق الذي طال المخيم بسبب القصف الإسرائيلي، حسب مراسل "العربي" إسلام بدر.

وفي وقت سابق، تراجعت الآليات العسكرية الإسرائيلية، "بشكل محدود" من مناطق بمخيم جباليا، مخلفة دمارًا واسعًا في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم.

وفي 12 مايو/ أيار الجاري، بدأ الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا في المخيم ومناطق محيطة به، ثم أعلن بعد ثلاثة أيام توسيع الهجوم بعد أن واجهت قواته "معارك شرسة" مع فصائل المقاومة.

والخميس، استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين، جراء استهداف طائرات إسرائيلية مدرسة لجأ إليها النازحون بعد انسحاب الجيش من أجزاء من مخيم جباليا.

وأفاد شهود بأنه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي من أجزاء من مخيم جباليا، توجه الفلسطينيون للجوء إلى مدرسة فلسطين للاجئين، لكن الطائرات المسيرة الإسرائيلية قصفتهم ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد منهم.

القصف لم يستثن شيئًا في مخيم جبالبا

ورصدت كاميرا "العربي"، لحظة سقوط قذيفة مباشرة على مدارس الإيواء التي يوجد فيها الذين حاولوا العودة إلى المخيم، كما وثقت نقل إصابة خطيرة ناتجة عن القصف الإسرائيلي.

وأظهرت المشاهد من هناك عددًا من المواطنين وهم يهربون من القصف الإسرائيلي على المدرسة.

خلف الإنسحاب الإسرائيلي من مخيم جباليا دمارًا واسعًا في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم
خلف الإنسحاب الإسرائيلي من مخيم جباليا دمارًا واسعًا في منازل الفلسطينيين وممتلكاتهم - الأناضول

وفي حديث لـ"العربي"، قال أحد سكان المخيم: "عدنا إلى المخيم لأنه قيل لنا إن الإسرائيليين انسحبوا منه".

وأضاف: "عندما عدنا إلى المخيم لم نجد لا منازل ولا شوارع، بل رأينا جثثًا متحللة في الشوارع، وحتى الحيوانات لم يستثنها القصف الإسرائيلي.

وأفاد فلسطيني آخر، أن الاجتياح الإسرائيلي الثاني لمخيم جباليا دمر ما تبقى منه، ولم يتبق أي شيء.

وفي السياق، قالت سيدة فلسطينية: إن "منزلها دمره الاحتلال الإسرائيلي ولم يتبق منه شيء"، مشيرة إلى أن ما تبقى من المنزل أسطوانة غاز مدون عليها اسم ابنها.

وأفادت فلسطينية أخرى، أن معسر جباليا ليس له أي أثر، حيث يسوده الدمار الشامل، مضيفة: "نحن مشردون في الشوارع ولا نعرف إلى أين سنذهب".

وفي ظل هذا الوضع، دعت لجنة الطوارئ في محافظة شمال قطاع غزة، عبر بيان الخميس، المواطنين إلى "التريث وعدم العودة حاليًا إلى مناطق شمال القطاع".

وحذرت اللجنة من أن "الاحتلال ترك خلف آلياته المنسحبة عددًا كبيرًا من طائرات "الكواد كابتر" (مروحية مسيّرة) التي تطلق النار على المواطنين".

وأضافت أن "بعض المخلفات الخطيرة لقوات الاحتلال، وجراء المعارك والاشتباكات، ما زالت في الشوارع وبعض المنازل ولم تتعامل معها جهات الاختصاص لتفكيكها؛ مما يعرض حياة المواطنين للخطر".

وشهد مخيم جباليا معارك شرسة بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية استهدفت قواته المتوغلة بعبوات ناسفة وكمائن وعمليات قنص؛ ردًا على حربه المتواصلة على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وخلف العدوان الإسرائيلي على غزة، عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة