فرضت محكمة إسرائيلية غرامة مالية على صاحب مطبعة فلسطيني في منطقة أم الفحم، على خلفية رفضه طباعة منشورات تدعو المستوطنين إلى تكثيف اقتحام المسجد الأقصى.
وبحسب المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن مستوطنًا ينتمي لمجموعة "تحرير جبل الهيكل" الاستيطانية، كان قد طلب من جمال محاميد، صاحب مطبعة الهدى، طباعة المنشورات قبل عام ونصف.
حكمت محكمة الاحتلال على الفلسطيني جمال محاميد من أم الفحم صاحب مطبعة الهدى بدفع غرامة مالية بقيمة 3500 شيقل بعد رفضه طلب مستوطن (ينتمي لإحدى المجموعات الاستيطانية تسمى "تحرير جبل الهيكل") بطباعة بعض المطبوعات في مطبعته قبل نحو عام ونصف، فقدم المستوطن شكوى يطالب فيها بالتعويض، pic.twitter.com/uI6uhtQF8x
— رانيا عياش (@AyyashRania) December 27, 2021
ورفض محاميد ذاك الطلب، فتقدّم المستوطن بشكوى يطالب فيها بالتعويض.
إرهاق المستوطن
وبعد أن فرض الاحتلال على صاحب المطبعة غرامة بقيمة 3500 شيكل أي ما يعادل 1250 دولارًا، أطلق نشطاء من بلدة أم الفحم في الأراضي المحتلة عام 1948، حملة شعبية فلسطينية للتضامن مع محاميد وجمع التبرعات.
وتمكن القائمون على الحملة من جمع المبلغ بعملة الأغورات، وهي عملة نقدية تعادل السنتات من الدولار، بهدف إرهاق المستوطن لدى عدّ المبلغ عند تسلّمه من المحكمة.
وكانت الحملة قد لاقت تجاوبًا كبيرًا من داخل أم الفحم وخارجها. وفيما قدمت بعض العائلات تبرعات بمبالغ مالية، حوّلها القائمون على الحملة إلى الأغورات.
لسداد غرامة مالية فرضها الاحتلال.. حملة شعبية في #فلسطين لجمع التبرعات في شكل أغورات pic.twitter.com/pYzBOgpFq2
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 28, 2021
مقاومة بكل الأشكال
وتفاعل رواد مواقع التواصل بشكل كبير مع هذه الحملة، وعلّق الصحافي خير الدين الجابري بتغريدة على تويتر كتب فيها: مقاومة بكل الأشكال.
من ناحيتها، دوّنت حسناء، وهي شقيقة صاحب المطبعة، أن شقيقها يقع ضحية للعنصرية، سائلة: "أي حق هذا وأي عدل؟".
أما حنان خطيب فغرّدت داعية إلى ما اعتبرته "معاملة بالند". وقالت: "اتصلوا بمطابعهم واطلبوا تنفيذ منشورات عن الأقصى أو تحمل علم فلسطين".
ومن جانبها، كتبت آلاء الزهارنة ساخرة: من اختار فلسطين وطنًا قوميًا لليهود وضعهم فعلًا في ورطة.