الثلاثاء 29 أكتوبر / October 2024

آدم عفانة.. أول طفل جريح من غزة يصل إلى لبنان لتلقي العلاج

آدم عفانة.. أول طفل جريح من غزة يصل إلى لبنان لتلقي العلاج

شارك القصة

أصبح آدم عفانة أول طفل فلسطيني مصاب في حرب إسرائيل على قطاع غزة يصل إلى لبنان
أصبح آدم عفانة أول طفل فلسطيني مصاب في حرب إسرائيل على قطاع غزة يصل إلى لبنان - رويترز
لم يكن وصول آدم عفانة إلى لبنان بالمهمة السهلة، فقد أمضى أكثر من 6 أسابيع في غزة بعد إصابته، ما بين محاولات الاحتماء من القصف وخضوعه لعملية جراحية دون تخدير.

كان حلم الطفل آدم عفانة البالغ من العمر خمس سنوات أن يصبح شرطيًا "للحفاظ على سلامة الناس"، حسبما يقول عمه عيد، قبل أن يفقد والده وإخوته وأبناء عمومته وكل ذراعه اليسرى تقريبًا في قصف إسرائيلي على قطاع غزة قبل 7 أشهر.

والآن أصبح آدم أول طفل فلسطيني مصاب في حرب إسرائيل على قطاع غزة يصل إلى لبنان، حيث يتلقى العلاج منذ يوم الإثنين في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت بمساعدة من صندوق غسان أبو ستة للأطفال.

وفي غرفة يغمرها ضوء الشمس في المستشفى، يلعب آدم بمجسمات أبطال خارقين ويشاهد مقاطع فيديو على جهاز آيباد، ويضحك ويمزح مع عمه وطاقم التمريض، لكنه يرد بإجابات مقتضبة فقط عند سؤاله عن رحلته إلى بر الأمان في بيروت.

أول طفل جريح من غزة يصل إلى لبنان لتلقي العلاج

ولم يكن جلب آدم إلى لبنان بالمهمة السهلة، فقد أمضى أكثر من 6 أسابيع في غزة بعد إصابته، ما بين محاولات الاحتماء من القصف وخضوعه لعملية جراحية طارئة في ذراعه دون تخدير.

وفي أوائل ديسمبر/ كانون الأول، تمكن عمه من دخول مدينة غزة لمدة يومين فقط قادمًا من مصر لإخراج آدم ووالدته عبر معبر رفح.

لكن الحظ كان حليفهم، إذ أدى الهجوم الإسرائيلي على رفح هذا الشهر إلى غلق المعبر الرئيسي إلى مصر، ما أدى إلى انقطاع المساعدات ومنع خروج الأعداد الضئيلة التي كانت تغادر القطاع للحصول على المساعدة الطبية.

يتلقى الطفل آدم عفانة العلاج في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت
يتلقى الطفل آدم عفانة العلاج في المركز الطبي بالجامعة الأميركية في بيروت - رويترز

وأمضت الأسرة ما يقرب من ستة أشهر في مصر، لكن ذراع آدم كانت بحاجة إلى رعاية متخصصة. وهكذا بدأت محاولات نقله إلى لبنان.

وقال رئيس الجامعة الأميركية في بيروت فضلو خوري للصحافيين في وقت سابق من هذا الأسبوع: إن "الجامعة أجرت مناقشات مكثفة مع السلطات اللبنانية للسماح لآدم بالدخول وسط آمال في أن يكون الطفل هو الأول من بين المزيد من الأطفال الفلسطينيين الذين سيستفيدون من خبرة المستشفى في علاج إصابات الحروب".

من جهتها، قالت دانيا دندشلي من صندوق غسان أبو ستة للأطفال لرويترز: إن "المنظمة تأمل في علاج 50 طفلًا فلسطينيًا في المجمل من جرحى الحرب في لبنان خلال العام المقبل.

وتفيد وزارة الصحة في غزة بأن العملية العسكرية الإسرائيلية عبر البر والجو أدت إلى استشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني بينهم آلاف الأطفال وإصابة أكثر من 81 ألفًا.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز
تغطية خاصة
Close