استشهد طفل فلسطيني اليوم السبت في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة، نتيجة سوء التغذية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، أن الطفل يدعى عبد القادر السرحي ويبلغ من العمر 13 عامًا.
وبذلك ارتفعت حصيلة شهداء سوء التغذية والجفاف إلى 37 شهيدًا في قطاع غزة، حيث تعكس الحصيلة المعلنة ما يصل إلى المستشفيات فقط، فيما يفارق العشرات الحياة بصمت، نتيجة المجاعة، دون أن يتمكنوا من الوصول إلى المرافق الصحية.
شمال غزة يقترب من "مجاعة حقيقية"
من جهته، أفاد الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن بأن الوضع الإنساني في شمال غزة بشكل عام وتحديدًا مخيم جباليا سيئ للغاية، ويزداد سوءًا يومًا بعد يوم مع افتقاد الناس للحاجات الأساسية والضرورية التي يمكن أن يعتاشوا عليها، فضلًا عن عدم وجود أماكن يمكن أن يأووا إليها حيث باتوا في العراء يلتحفون السماء ويفترشون الأرض دون مأوى.
وفيما حذر في حديثه لـ"العربي"، من أن الإعلان عن مجاعة حقيقية في شمال قطاع غزة بات قريبًا، لفت محيسن إلى أن الناس يبحثون عما يسد رمقهم وسط هذه الأزمة.
وبشأن استئناف العمل في معبر رفح، أفاد محيسن بأن المعبر لا يزال مغلقًا، ولا زال الاحتلال الإسرائيلي يصر على إغلاقه وعدم الانسحاب منه، ولا زال يصر أيضًا على التقطير لإدخال بعض الشاحنات من معبر كرم أبو سالم، والتي لا تكفي حاجات بضع مئات من السكان.
وأضاف: "نقول للعالم وعلى رأسه الإدارة الأميركية، إذا كنت معنيًا بالإغاثة الإنسانية لسكان قطاع غزة فلتضغط على الاحتلال الإسرائيلي لكي تلزمه بفتح جميع المعابر المؤدية لغزة".
وأشار إلى أن الميناء العائم لم ينجح في إنقاذ القطاع وإدخال مزيد من المساعدات والإغاثة الإنسانية"، مشددًا على أن الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الحياة الإنسانية والمعيشية لسكان غزة هي فتح جميع المعابر وإدخال ما لا يقل عن ألف شاحنة يوميًا من المواد الغذائية والإنسانية والطبية والمعدات التي تمكن فرق الدفاع المدني من البحث عن المفقودين تحت الأنقاض، بشكل متواصل وانسيابي دون توقف.
وفي 6 مايو/ أيار الجاري، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي هجومًا على رفح جنوبي قطاع غزة، سيطر خلاله على معبر المدينة مع مصر من الجانب الفلسطيني.
ومنذ ذلك الحين، يواصل الاحتلال إغلاق معبر رفح وسط تحذيرات من تفاقم الوضع الإنساني، بسبب عدم تدفق الإمدادات المنقذة للحياة في أنحاء متفرقة، خاصة في مناطق شمال قطاع غزة، التي تواجه خطر المجاعة الحقيقية وسط العدوان الإسرائيلي المتواصل.