زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه فتح تحقيقات جنائية بحق 48 جنديًا في حالات استشهاد فلسطينيين معظمهم أسرى من قطاع غزة، بحسب ما أوردته صحيفة "هآرتس" اليوم الإثنين. ولم تُقدم لائحة اتهام ولم تغلَق الملفات حتى الآن.
70 تحقيقًا جنائيًا منذ بدء الحرب
وذكرت الصحيفة أن الشرطة العسكرية فتحت 70 تحقيقًا جنائيًا منذ بداية الحرب، في حالات نهب وعنف وسرقة سلاح وعصيان أوامر ارتكبها الجنود.
وتحدثت "هآرتس" عن 36 فلسطينيًا استشهدوا في معتقل "سديه تيمان" العسكري قرب بئر السبع منذ بداية الحرب، وفلسطينيين اثنين استشهدا خلال نقلهما إلى المعتقل.
كما تطرقت إلى استشهاد اثنين آخرين بعد نقلهما إلى معتقل "عناتوت"، فضلًا عن استشهاد معتقل داخل قطاع غزة وقتل سيدة فلسطينية اقتربت من الحدود.
أمّا الحالات الست المتبقية فهي "التسبب بالموت بخلاف أوامر الجيش". ووفق صحيفة هآرتس، لم يُعتقل أي من الجنود بعد.
تجنب التحقيقات الدولية
ويشير مراسل "العربي" من القدس المحتلة أحمد دراوشة، إلى أن الهدف من هذه التحقيقات هو تجنّب المثول أمام المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية.
ويوضح أن الجنائية الدولية عادة ما تمتنع عن التحقيق في حالات يحقق فيها القضاء المحلي، وإن لم تصل هذه التحقيقات إلى أي نتيجة.
وبحسب مراسلنا، يدرك الاحتلال أن ما تقوم به محكمة العدل الدولية جدّي في ما يتعلق بدعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل لارتكابها إبادة في قطاع غزة، وكذلك موقف المحكمة الجنائية الدولية وأوامر الاعتقال المحتملة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وفيما يقول دراوشة إن النظام القضائي الدولي يتعامل مع القضاء الإسرائيلي على أنّه نظام "مستقل ونزيه وغير مسيّس"، يلفت إلى أن تحقيقات إسرائيلية سابقة انتهت إلى توبيخ جنود إسرائيليين دون إنزال أي عقوبات بحقهم.
