كشف متحدث باسم الحكومة الصومالية، اليوم الأربعاء، أن رئيس الوزراء محمد حسين روبلي أجرى محادثة هاتفية مع مسؤولة أميركية كبيرة بشأن الوضع السياسي في البلاد، وذلك وسط تصاعد الخلاف بين روبلي والرئيس الصومالي.
فقد ذكر محمد إبراهيم معلمو المتحدث باسم الحكومة الاتحادية على تويتر، أن رئيس الوزراء أجرى اتصالًا هاتفيًا أمس الثلاثاء، مع مساعدة وزير الخارجية الأميركية للشؤون الإفريقية مولي في.
وأكّدت وكالة الأنباء الصومالية أنه جرى البحث في الأوضاع السياسية والأمنية وملف الانتخابات في البلاد.
Prime Minister H.E Mohamed Hussein Roble spoke by telephone with U.S Assistant Secretary of State for African Affairs Molly Phee, SONNA reported. the two sides discussed the current political, Security and electoral process in the country pic.twitter.com/wqMF5IJKPc
— SONNA (@SONNALIVE) December 29, 2021
وتمركزت قوات موالية لرئيس الوزراء في منطقة قرب القصر الرئاسي، أمس الثلاثاء، مما زاد حدة التوتر في العاصمة مقديشو، وأثار خوفًا بين السكان الذين سئموا المواجهات المسلحة.
أما الإثنين، فعلق الرئيس محمد عبد الله فرماجو صلاحيات رئيس الوزراء للاشتباه بتورطه في فساد، في خطوة وصفها روبلي بأنها "محاولة انقلاب".
ويتّهم الرئيس فرماجو، روبلي، بالتدخل في تحقيق حول قضية تتعلق بمصادرة أراضٍ، وقد سحب تفويضه لتنظيم الانتخابات.
"حرب سياسية” تهدد بنشوب حرب شوارع في الصومال.. إليكم قصة النزاع الأخير بين رئيسي السلطة من بدايته@AnaAlarabytv pic.twitter.com/0tWplz2B9i
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) December 28, 2021
يذكر أن هذه أحدث حلقات خلاف طويل الأمد بين الرجلين بشأن الانتخابات التشريعية والرئاسية المؤجلة، فلطالما كانت العلاقة بينهما متوترة، لكن التطورات الأخيرة أثارت المخاوف بشأن استقرار الصومال في وقت تعاني البلاد من أجل تنظيم انتخابات طال انتظارها، وتقاتل تمردًا جهاديًا.
ويُنظر على نطاق واسع للنزاع المستمر منذ شهور بين الرجلين على أنه يصرف انتباه الحكومة الصومالية عن محاربة حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
ورغم طردهم من مقديشو بالقوة من قبل الاتحاد الإفريقي عام 2011؛ ما زال عناصر الحركة يسيطرون على مناطق ريفية شاسعة وينفذون هجمات متكررة في العاصمة.