أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، أنه سحب لواء "بيسلماح" من مدينة رفح جنوب قطاع غزة التي يهاجمها بريًا منذ قرابة شهر، وذلك من خلال بيان صادر عنه.
وقال البيان: "أنهت القوات من مدرسة المشاة (لواء بيسلماح) مهامها في رفح تمهيدًا لمهام مقبلة" دون تفاصيل، فيما اعتبرت إذاعة الجيش أن هذه الخطوة تعني "خفض القوات في رفح"، وبذلك تتبقى 5 ألوية (لم تسمها) في المدينة.
ومساء الأربعاء، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش يتوقع أن تكتمل مهامه الرئيسية في رفح أواخر يونيو/ حزيران الجاري وأوضحت أن هذه المهام هي "تفكيك لواء حماس الأخير، وتدمير الأنفاق على امتداد محور فيلادلفيا (صلاح الدين) الحدودي مع مصر".
تسلل المقاومة
وفي وقت سابق من اليوم، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال "إحباط" عملية تسلل من منطقة رفح إلى إسرائيل، ما أسفر عن استشهاد 3 فلسطينيين بنيران طائرات ومدفعية إسرائيلية.
لكن كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أكدت اليوم تمكن عناصرها من اختراق السياج الفاصل ومهاجمة مقر قيادة فرق الاحتلال العاملة في مدينة رفح.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن تحقيقًا أوليًا كشف أن التسلل إلى غلاف غزة، بدأ الرابعة فجًرا بين كرم أبو سالم وحوليت، حيث أرسلت قوة من الجنود إلى تلك المنطقة وخاضت اشتباكًا مع المقاتلين الفلسطينيين.
وأضافت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "بحسب التحقيق الأولي أن الخلية الفلسطينية، كانت مسلحة بـ"آر بي جي"، وليس بأسلحة خفيفة فقط".
كما نقلت الإذاعة أنه ورغم الاشتباك مع الكتيبة البدوية، إلا أن المسلحين تمكنوا من العودة إلى القطاع، بينما قتلت مسيّرة ثلاثة منهم داخل غزة.
الهجوم على رفح
ومنذ 6 مايو/ أيار يشن الجيش الإسرائيلي هجومًا بريًا على رفح؛ ما أجبر أكثر من مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية. وفي اليوم التالي استولى على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ وأغلقه أمام خروج جرحى للعلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسًا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول تشن إسرائيل عدوانًا مدمرًا على قطاع غزة، أسفر حتى أمس عن استشهاد 36654 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورًا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني في غزة.