استشهد عدد من الفلسطينيين، وأصيب آخرين بجروح، اليوم الثلاثاء جراء قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي على دير البلح وسط قطاع غزة.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
شهداء بقصف إسرائيلي على دير البلح
وأفاد مراسل "العربي"، بارتفاع عدد الشهداء إلى 8 في استهداف مسيّرة مجموعة من المواطنين قرب كلية فلسطين التقنية بدير البلح.
من جهتها، أوضحت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن المنطقة المستهدفة مكتظة بالنازحين قرب كلية تستخدم كملجأ وتأوي مئات الأسر، مشيرة إلى أشلاء الضحايا وبقع الدماء تناثرت بالمكان وعلى المركبات المركونة.
وذكر شهود عيان أنه جرى نقل عدد من الشهداء والإصابات على عربات تجرها الحيوانات، بسبب أزمة الوقود التي يعايشها قطاع غزة جراء إغلاق إسرائيل لمعابر القطاع.
وأضافوا أن المنطقة مكتظة بالنازحين الذين لجؤوا إليها هربًا من القصف الإسرائيلي، كونها من المناطق التي زعم الجيش لأكثر من مرة أنها "آمنة".
وفي السياق، أفاد مراسل "العربي" عبد الله مقداد، أن قوات الاحتلال واصلت اليوم غاراتها على مناطق مدينة غزة، تحديدًا في حي الزيتون وفي جنوب شرق المدينة، بالإضافة إلى استمرار القصف المدفعي على المناطق الشرقية لمدينة غزة خلال الساعات الماضية.
71 شهيدًا خلال 24 ساعة في غزة
وكان مراسل "العربي" قد أفاد بشن طائرات الاحتلال غارات مكثفة استهدفت حي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة، كما أفاد مراسلنا باستشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في حي الدرج شرقي مدينة غزة، فيما نقل أربعة شهداء بينهم أطفال، إلى مستشفى شهداء الأقصى، جراء قصف إسرائيلي عنيف، استهدف منزلًا سكنيًا في مخيم البريج وسَط قطاع غزة.
واستقبل قسم الطوارئ في المستشفى عددًا من الجرحى، بينما تتواصل جهود الفرق الطبية والطوارئ لانتشال الضحايا.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة اليوم الثلاثاء ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 36550 شهيدًا و82959 جريحًا.
وقالت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى، إنّ "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 7 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 71 شهيدًا و182 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية".
وأكدت الوزارة أنه "لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم".