تشهد شوارع العاصمة العراقية بغداد وطرقها السريعة انضباطًا غير مسبوق، بعد تطبيق ما سمّته وزارة الداخلية "نظام المرور الذكي" منذ منتصف مارس/ آذار الماضي.
ورغم إيجابية النظام الذي تؤكد الوزارة أنه جاء لضبط حركة المرور والحد من الحوادث، فقد اشتكى أصحاب سيارات أجرة بسبب صيغته المتشددة والتي تعرّضهم لغرامات يتسبّب بها الركاب نظرًا لقلة الوعي.
ويشير السائق محمد عبد الرحمن في حديث إلى "العربي"، إلى أن بعض الركاب لا يلتزمون بوضع حزام الأمان.
شوارغ غير جاهزة
وانتقد سائقون آخرون تطبيق نظام المرور الذكي مع عدم إكمال رصف الشوارع ومعالجة مطباتها وخلو غالبيتها من التخطيط المروري، فضلًا عن تسجيل كاميرات مستخدمة في النظام مخالفات مبالغ فيها، حسب تقديرهم.
وفي هذا السياق، يوضح السائق أركان كاظم أن النظام حدّد سرعة معينة ومنع العبور من يسار الشارع إلى يمينه وبالعكس دون تجهيز الشوارع المليئة بالحفريات.
نظام المرور الذكي أثمر تراجعًا في المخالفات
لكن مديرية المرور، التي أكّدت العمل على ملاحظات المواطنين، أشارت إلى أن تطبيق نظام المرور الذكي أثمر تراجعًا كبيرًا في المخالفات تصل نسبته إلى 60%.
وفي حديث إلى "العربي"، قال المقدم بمديرية المرور العامة حيدر محمد: "منذ تطبيق نظام المرور الذكي لاحظنا التزامًا كبيرًا من سائقي المركبات، وبالتالي قلّت نسبة المخالفات المرورية"، مشيرًا إلى أن المديرية كانت ترصد سابقًا أعدادًا كبيرة من المخالفات.
ويُطبَّق نظام المرور الذكي حاليًا في عدد من الشوارع الأشد ازدحامًا، بينما تؤكد مديرية المرور العمل على توسيعه ليشمل جميع مناطق العاصمة بغداد وبقية المحافظات.
