Skip to main content

استندت إلى تحليل الصور.. دراسة تظهر تأثير تغير المناخ على حجم الحيتان

الجمعة 14 يونيو 2024
أثبتت الدراسة وجود ارتباط بين انخفاض حجم الحيتان واضطراب دورة المحيطات - غيتي

أظهرت دراسة حديثة تقدم رؤية جديدة عن تأثيرات تغير المناخ على الثدييات البحرية، أن الحيتان الرمادية في المحيط الهادئ شهدت تقلّصًا في حجمها بنسبة 13% خلال عقدين من الزمن.

ويحذر العلماء من أن هذا الانخفاض في الحجم قد يكون له تأثير كبير على قدرة هذه الحيتان على التكاثر والصمود، وقد يؤثر أيضًا على أنظمة التغذية الخاصة بها.

وفي هذه الدراسة التي نشرت نتائجها مجلة "غلوبال تشاينج بايولوجي" Global Change Biology، ركز الباحثون على مجموعة صغيرة تضمّ نحو 200 حوت رمادي من شمال شرق المحيط الهادئ.

"حراس النظام البيئي"

وتُعتبر هذه الحيتانيات بمثابة "حراس النظام البيئي"، وهي تبقى قريبة من الساحل وتتغذى في مياه أقل عمقًا وأكثر دفئًا مقارنة بمجموعات أخرى من الحيتان الرمادية.

وأظهرت دراسات سابقة أن هذه المجموعة من الحيتان، وهي أصغر حجمًا وأقل ضخامة، تعاني حالة أسوأ مقارنة مع سواها.

وفي السياق، قال كيفن بيرليتش، المشارك في إعداد الدراسة، في حديث لوكالة فرانس برس: "بتنا نعلم أن أجساد هذه الحيوانات تقلصت على مدى السنوات العشرين إلى الأربعين الماضية، ما قد يكون علامة مبكرة على أن أعدادها معرّضة لخطر الانخفاض".

تحليل ومراقبة

وحلّل الباحثون صورًا التقطتها مسيّرات بين عامَي 2016 و2022 لـ130 حوتًا تم تقدير أو معرفة أعمارها، ووجدوا انخفاضًا بمعدّل 13% في حجم الحيتان في مرحلة البلوغ، بين الحيوانات المولودة في عام 2000 وتلك المولودة سنة 2020، وهو انخفاض بواقع 1,65 متر لهذه الحيوانات التي يناهز حجمها 13 مترًا.

وهذا الانكماش في الحجم أكثر وضوحًا عند الإناث، التي كانت تاريخيًا أكبر من الذكور، وباتت بالحجم نفسه تقريبًا اليوم.

انخفاض حجم الحيتان يؤثر على قدرتها على التكاثر - غيتي

ومع ذلك، فإن "الحجم أمر أساسي للحيوانات"، وفق إنريكو بيروتا، الباحث والمعد الرئيسي للدراسة، إذ يؤثر ذلك على "سلوكها، ووظائفها الفسيولوجية، ودورة حياتها، وله تأثيرات متتالية على الحيوانات والمجموعات التي تنتمي إليها".

تأثير على عملية التكاثر

ويؤثر ذلك خصوصًا على التكاثر، مع احتمال انخفاض فرص البقاء على قيد الحياة بالنسبة للصغار الأصغر حجمًا.

علاوة على ذلك، فإن الدراسة أثبتت وجود علاقة ارتباط بين هذا الانخفاض في الحجم واضطراب دورة المحيطات الناجم عن تغيّر المناخ، خصوصًا التيارات التي تسمح بنمو العوالق، غذاء الحيتان.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة