Skip to main content

النظام الغذائي والرياضة.. كيف يمكن إبطاء شيخوخة الدماغ؟

الأحد 7 يوليو 2024
تساهم مضادات الأكسدة في تعزيز المؤشرات الحيوية للجسم - غيتي

يساعد فهم العمليات البيولوجية للتقدم في السن في تأخير الشيخوخة والحفاظ على الصحة رغم تقدم العمر.  

وبحسب موقع "سينس أليرت"، تربط دراسة بين السرعة التي يتقدم بها دماغ الإنسان في السن والعناصر الغذائية الموجودة في وجباته الغذائية.

فقد قام باحثون من جامعة إلينوي وجامعة نبراسكا لينكولن برسم خرائط مسح الدماغ ضد المدخول الغذائي لـ 100 متطوع تتراوح أعمارهم بين 65 و75 عامًا، بحثًا عن روابط بين أنظمة غذائية معينة وشيخوخة الدماغ البطيئة.

النظام الغذائي المتوسطي

ثم حدّدوا نوعين متميزين من شيخوخة الدماغ. وارتبطت الشيخوخة الأبطأ بتناول العناصر الغذائية المماثلة لما يمكن أن تحصل عليه من النظام الغذائي المتوسطي، والذي أظهرت الدراسات السابقة أنه أحد أفضل الأنظمة الغذائية لأجسامنا.

وينقل الموقع عن عالم الأعصاب آرون باربي، من جامعة إلينوي قوله: "لقد قمنا بالتحقق من مؤشرات حيوية مغذية محددة، مثل الأحماض الدهنية، المعروفة في علم التغذية بأنها تقدم فوائد صحية محتملة".

تعتبر الأحماض الدهنية مثل تلك الموجودة في الأسماك وزيت الزيتون مفيدة لصحة الدماغ- غيتي

وأوضح أن هذا يتماشى مع مجموعة واسعة من الأبحاث في هذا المجال التي توضح الآثار الصحية الإيجابية للنظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط، والذي يركز على الأطعمة الغنية بهذه العناصر الغذائية المفيدة". 

ولم يعتمد الباحثون على إفادة المشاركين في الدراسة بشأن وجباتهم الغذائية، بل قاموا بتحليل عينات الدم للبحث عن مؤشرات حيوية مغذي بغية الاعتماد على دليل علمي قوي على ما يأكله ويشربه هؤلاء الأفراد المسنون.

عناصر غذائية تبطئ شيخوخة الدماغ

وحدّد العلماء الأحماض الدهنية، مثل تلك الموجودة في الأسماك وزيت الزيتون، ومضادات الأكسدة مثل فيتامين "هـ"، الموجودة في السبانخ واللوز، من بين المؤشرات الحيوية المفيدة. 

وأكد الباحثون على أهمية الكاروتينات، والأصباغ النباتية الموجودة في الجزر واليقطين والتي سبق أن وجد أنها تقلل من الالتهابات في الجسم وتحمي الخلايا من التلف. 

كما وجدوا أن الكولين الموجود بتركيزات عالية في صفار البيض واللحوم وفول الصويا الخام يساهم في إبطاء الشيخوخة. 

الغذاء يتحكم بالأداء المعرفي

وقام الباحثون بتقييم شيخوخة الدماغ من خلال فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي والتقييمات المعرفية. وأعطى ذلك صورة عن الحركة العقلية العملية وتفاصيل دقيقة بشأن تكوين الخلايا العصبية.

ويقول عالم الأعصاب آرون باربي: "إن هذا يسمح لنا ببناء فهم أكثر قوة للعلاقة بين هذه العوامل". ويشرح: "نحن نفحص في الوقت نفسه بنية الدماغ ووظيفته والتمثيل الغذائي، مما يدل على وجود صلة مباشرة بين خصائص الدماغ هذه والقدرات المعرفية". 

ويشير باربي إلى أن الدراسة الحالية تحدّد "أنماطًا معينة من العلامات الحيوية للمغذيات التي تعد واعدة ولها ارتباطات إيجابية بمقاييس الأداء المعرفي وصحة الدماغ".

يساعد النشاط البدني على إبطاء شيخوخة الدماغ- غيتي

ورغم أن هذا البحث ليس شاملًا وكافيًا لكنه من الأدلة التي تؤكد تأثير الغذاء على شيخوخة الدماغ.  وتوصل علماء إلى استنتاجات مماثلة من خلال دراسة أجريت عام 2023 وتابعت المشاركين لمدة 12 عامًا، ووجدت أيضًا صلة بين النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط وانخفاض التدهور المعرفي.

لذا قد تساعد التعديلات البسيطة على نظامنا الغذائي في تقليل خطر الإصابة بالأمراض العصبية مثل مرض الزهايمر.

التمارين الرياضية

لكن الغذاء ليس العنصر الوحيد الذي يؤثر على شيخوخة الدماغ. فبحسب موقع "نيوروسينسز نيوز"، فقد  أظهرت دراسة أن التمارين الرياضية يمكن أن تعكس آثار الشيخوخة في الدماغ. ووجد الباحثون أن النشاط البدني يغير التعبير الجيني في الخلايا الدبقية الصغيرة، مما يجعلها تشبه تلك الموجودة في الأدمغة الأصغر سنا.

كما تساعد التمارين الرياضية على تقليل وجود الخلايا التائية الضارة في الحُصين، مما يعزز الذاكرة والتعلم.

وتشير "هارفرد هيلث بابليشنغ"، إلى أهمية تجنب التدخين وتناول الكحول، حيث يعد شرب الخمر عامل خطر رئيسي للخرف.  

وتدعو الصحيفة إلى الاهتمام بالمشاعر، حيث يميل الأشخاص الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب أو الحرمان من النوم أو الإرهاق إلى تحقيق نتائج سيئة في اختبارات الوظائف الإدراكية. 

المصادر:
ترجمات
شارك القصة