اعتبرت رئيسة المصرف الأوروبي كريستين لاغارد اليوم الجمعة، أن اليورو جعل الأوروبيين "أكثر قوة" لمواجهة الأزمات لا سيّما خلال جائحة كوفيد-19.
جاءت تصريحات المسؤولة الأوروبية لمناسبة مرور عشرين عامًا على بدء دول التكتل التعامل بالعملة الأوروبية الموحدة.
دور مهم لليورو
وقالت لاغارد في نص نُشر في صحف أوروبية عدة من بينها "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية و"كورييري ديلا سيرا" الإيطالية و"لا بروفانس" الفرنسية: "لا شك في أننا أقوى بسبب اليورو".
وقبل عشرين عامًا، تخلّى ملايين الأوروبيين في 12 دولة عن عملتهم الوطنية من أجل اليورو. وعانى رمز الوحدة الأوروبية - ولكن مع اقتصادات دول غير متقاربة - أزمات خطيرة عرّضته للخطر.
غير أن لاغارد اعتبرت أن "الصدمات الاقتصادية الأخيرة كانت ستكون أكثر صعوبة لولا الاستقرار والتكامل الذي منحه اليورو لسوقنا الموحّدة".
وبحسب لاغارد فقد أدت العملة الموحدة "دورًا أساسيًا في تنسيق الاستجابات في أوروبا" منذ تفشي وباء كوفيد-19.
I remember when I first held a euro banknote just after midnight 20 years ago. That moment was a tiny part of the largest cash changeover ever. For many it is now impossible to imagine Europe without the euro. In #TheECBBlog I reflect on the euro’s journeyhttps://t.co/ROESHDAyJx pic.twitter.com/1znlPTAmmU
— Christine Lagarde (@Lagarde) December 31, 2021
الدفع الرقمي لمنع التزوير
وأنفقت حكومات الدول الأعضاء ببذخ لإنعاش القطاعات الاقتصادية التي عطّلتها الجائحة، فيما أنفق المصرف الأوروبي مئات مليارات اليورو للحفاظ على ظروف تمويل جيدة في الاقتصاد.
وأكدت لاغارد أنّ المصرف الأوروبي يعمل "بلا كلل" من أجل "حماية الأوراق النقدية من التزوير"، رغم انخفاض عدد الأوراق النقدية المزيفة على مر السنوات.
وأضافت أن من "واجب" المصرف "درس الأشكال المحتملة للدفع الإضافي مثل اليورو الرقمي".
وأعلن المصرف الأوروبي في يوليو/ تموز إطلاق مرحلة العمل لاعتماد اليورو الرقمي في غضون خمس سنوات للاستجابة لازدياد المدفوعات غير المادّية وانتشار العملات المشفرة.