الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"شمال غزة يموت جوعًا".. صرخة إنسانية لإنقاذ حياة الفلسطينيين

"شمال غزة يموت جوعًا".. صرخة إنسانية لإنقاذ حياة الفلسطينيين

شارك القصة

ينتظر فلسطينيون في شمال غزة تحت الشمس والحر ووسط طوابير طويلة أملًا في الحصول على قليل من الطعام الموزع عليهم
ينتظر فلسطينيون في شمال غزة تحت الشمس والحر ووسط طوابير طويلة أملًا في الحصول على قليل من الطعام - غيتي
تفاعل ناشطون مع وسم "شمال غزة يموت جوعًا"، مطالبين بأوسع حراك لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه على القطاع، ووقف استخدام التجويع كسلاح.

في الوقت الذي يواصل فيه المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إطلاق تحذيراته من اقتراب المجاعة بشكل سريع في محافظتي غزة والشمال، أطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي مؤخرًا وسم (هاشتاغ) "شمال غزة يموت جوعًا".

ويأتي هذا فيما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.

وتتعدد أبعاد وأوجه المجاعة، فلا طعام يؤكل، ولا حليب للأطفال الرضع، ولا دواء للمرضى، فيما يحذر أطباء بأن تداعياتها خطيرة على صحة مئات الآلاف الذين لا يزالون يسكنون شمال قطاع غزة.

"شمال غزة يموت جوعًا"

وتفاعل ناشطون من مختلف دول العالم مع وسم "شمال غزة يموت جوعًا"، مطالبين بأوسع حراك لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه على القطاع، ووقف استخدام التجويع كسلاح.

ومنذ اجتياح قوات الاحتلال رفح في 7 مايو/ أيار الماضي، فرضت قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على شمال قطاع غزة وأوقفت تدفق المساعدات بشكل شبه كلي، بعد انفراجة جزئية لم تدم سوى أسابيع ليواجه مئات آلاف السكان شبح المجاعة، حسب المركز الفلسطيني للإعلام.

وبات مئات الأطفال والنساء والشيوخ بلا طعام ولا شراب منذ فترة، إذ ينتظر عدد منهم في الشمس والحر وسط طوابير طويلة أملًا في الحصول على قليل من الطعام الموزع عليهم.

كما انتشرت مشاهد وصور تظهر أطفالًا هُزلى يعانون من سوء التغذية، في ظل انعدام المواد الأساسية جراء منع الاحتلال دخول المساعدات إلى شمال قطاع غزة.

وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن 500 ألف شخص في شمال غزة مهددون بالمجاعة، موضحة للتلفزيون العربي أن الوضع في شمال القطاع كارثي مع عودة شبح المجاعة.

وفي حديث سابق للتلفزيون العربي، حذر الناطق باسم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة تيسير محيسن من أن المجاعة تقترب بشكل سريع في محافظتي غزة والشمال، مطالبًا المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات.

بينما أكد المكتب الإعلامي أن لا سلع في محافظتي غزة والشمال والناس قد يضطرون إلى أكل أوراق الشجر، طالب المجتمع الدولي بإلزام الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات.

وكان المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابت كتب عبر منصة "إكس": "شمال غزة يموت جوعًا، المساعدات لم تدخل إلى قطاع غزة منذ 44 يومًا. من العار أن نموت جوعًا والعرب من حولنا يتفرجون ولا يحركون ساكنًا".

وتحت وسم "شمال غزة يموت جوعًا"، كتبت أسماء جبري على منصة إكس: "في الفقه الحنبلي: إذا مات أحدهم جوعًا، فعلى جيرانه دفع الدية، أجاع الله من أجاع أهل غزة، وحرمه ملذات الدنيا والآخرة".

صورة يتداولها ناشطون بعنوان شمال غزة يموت جوعًا
صورة يتداولها ناشطون بعنوان شمال غزة يموت جوعًا - وسائل التواصل

من جهته، نشر المدون أسامة دمور، صورة لأحد أطفال غزة تبدو عليه آثار الجوع، وكتب: "لن أعتذر عن قسوة المشهد، هذه الصورة ملخص لما يحدث، أنقذوا المسلمين في قطاع غزة، وكثفوا النشر لإنقاذ المسلمين في شمال غزة، حيث لا يسمح بوصول أي شيء".

زياد السلمان من جهته، قال: "أنقذوا أطفال غزة!! تحدّثوا عنهم، اكتبوا عنهم، فالصمت هو اشتراك في الجريمة".

وقال وسيم سعد قزيل على إكس: "التجويع جريمة حرب! التجويع جريمة حرب! عار على الإنسانية، عار على العالم الظالم، العالم كله خذل غزة.

وكانت لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة قد خلصت في وقت سابق إلى أن إسرائيل استخدمت التجويع كأسلوب حرب، محذرة من أثر ذلك على سكان غزة على مدى عقود قادمة مع نتائج سلبية خاصة للأطفال، مشددة على أن ذلك يُعد جريمة حرب.

وأبرزت اللجنة في تقرير لها نشر خلال الأيام الماضية أنه في وقت كتابة هذا التقرير، توفي أطفال بسبب سوء التغذية الحاد والجفاف جراء الحصار الذي فرضته إسرائيل وحجبت خلاله المساعدات الضرورية، وقطعت إمدادات المياه والغذاء والكهرباء والوقود وغيرها من الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المساعدات الإنسانية.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close