سرطان الكلى هو سرطان نادر لا يُسبّب أعراضًا في المراحل المبكرة. ولسوء الحظ، لا يعرف معظم الأشخاص أنّهم مصابون بهذه الحالة، إلا إذا اكتشفها الطبيب بالصدفة بعد زيارة روتينية.
وتبدأ الأعراض في الظهور فقط عندما يتقدّم السرطان أو عندما تصبح الأورام أكبر.
وتُعتبر الكلى العضو المسؤول عن إزالة السموم من جسم الإنسان عن طريق البول. وتتحكّم هذه الأعضاء الداخلية أيضًا في إلكتروليتات الجسم وتُرسل إشارات إلى نخاع العظم لتكوين خلايا الدم الحمراء.
وعندما تنمو الخلايا في الكليتين بشكل غير طبيعي، يمكن أن يحدث سرطان الكلى.
ما هي أعراض سرطان الكلى؟
وفقًا لموقع "هيلث" (health.com)، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الكلى؛ وهي تشترك في العديد من الأعراض الشائعة، نتعرّف عليها فيما يلي:
في المراحل المبكرة لسرطان الكلى، لا تظهر العوارض على الكثير من الأشخاص. ولذلك، غالبًا ما يتمّ اكتشاف المرض عن طريق الصدفة أثناء الفحص البدني أو التصويري الروتيني، مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
لكن مع تطوّر المرض، قد يُواجه المريض الأعراض الآتية المشتركة بين جميع أنواع سرطانات الكلى الثلاثة:
- دم في البول
- آلام في أسفل الظهر غير ناتجة عن إصابة
- فقدان الشهية
- فقدان وزن غير مبرر
- حمى
- فقر الدم
- كتلة في أسفل الظهر أو إلى جانب البطن
ما هي أنواع سرطان الكلى؟
هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطانات الكلى: سرطان الخلية الكلوية، وسرطان الخلايا الانتقالية، وورم ويلمز (الورم الأرومي الكلوي).
1- سرطان الخلية الكلوية
سرطان الخلية الكلوية، المعروف أيضًا باسم الورم الغدي الكلوي أو فرط الكلية، هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكلى.
ويُشكّل هذا النوع حوالي 85% من جميع حالات سرطان الكلى. ويُعتبر الذكور أكثر عرضة للإصابة بسرطان الخلايا الكلوية مقارنة بالإناث.
ويتشكّل هذا النوع من سرطان الكلى في الجزء الرئيسي من الكليتين. في المراحل المبكرة، تكون كتلة السرطان صغيرة ولا تُسبّب الأعراض دائمًا. ولا يُعاني حوالي 25% من الأشخاص المصابين بسرطان الخلية الكلوية من أي أعراض على الإطلاق.
ويُعاني حوالي 10% فقط من الأشخاص المُصابين بسرطان الخلية الكلوية من كل الأعراض المذكورة السابقة.
2- سرطان الخلايا الانتقالية
يُشكّل سرطان الخلايا الانتقالية حوالي 7% من جميع سرطانات الكلى. وهذا النوع من السرطان لا يبدأ في الجزء الرئيسي من الكلى، بدلًا من ذلك، يبدأ في الحوض الكلوي، وهو الجزء العلوي من الحالب أي الأنبوب الذي يربط الكليتين بالمثانة.
ويُمكن أن يبقى السرطان في حوض الكلى أو ينتشر إلى الكلى أو المثانة مع استمرار نمو الخلايا الضارة.
وتُسمّى الخلايا التي تبطّن الحالب بالخلايا الانتقالية، لأنّها تتميّز بخصائص الخلايا الموجودة في الكليتين والمثانة، ويمكن أن تغيّر شكلها وتتمدد.
كما توجد سرطانات الخلايا الانتقالية في حوالي 4% من الأشخاص المصابين بسرطان المثانة.
لا تظهر الأعراض عندما يكون سرطان الخلايا الانتقالية في مرحلة مبكرة. لكن مع نمو السرطان، قد تشمل الأعراض إضافة إلى الأعراض المذكورة سابقًا، التعب الشديد والتبول المؤلم أو المتكرر.
3- مرض ويلمز
ورم ويلمز المعروف أيضًا باسم الورم الأرومي الكلوي، هو سرطان الكلى الذي يحدث عند الأطفال الذين عادةً ما تتراوح أعمارهم بين 3 و 5 سنوات. ويمكن أن تتطوّر الأورام في إحدى الكليتين أو كلتيهما.
وهذه الحالة هي أكثر أنواع سرطان الكلى وسرطان البطن شيوعًا عند الأطفال، وهي رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا عند الأطفال.
وعادة لا يُعاني الأطفال المصابون بورم ويلمز من أعراض حتى ينتشر السرطان، وهذا ما يفسّر انتفاخ البطن المنتفخة التي تُعتبر أول الأعراض التي يلاحظها مقدم الرعاية.
ويُعدّ ألم البطن، الذي يحدث عند 30-40% من الأطفال المصابين بأورام ويلمز، من أكثر الأعراض شيوعًا. وتشمل الأعراض الأخرى لهذا النوع من السرطان، ارتفاع ضغط الدم والغثيان.
ويعاني حوالي 25% من الأطفال المصابين بورم ويلمز من ارتفاع ضغط الدم. ولحسن الحظ، في كثير من الحالات، تؤدي إزالة الورم إلى خفض ضغط الدم المرتفع.
معلومات مفيدة
المراحل المبكرة من مرض الكلى لا تُسبّب سرطان الكلى. ومع ذلك، فإن الأشخاص الذين يُعانون من مرض الكلى في مرحلة متأخرة، لديهم فرصة أكبر بنسبة 10 إلى 20 مرة للإصابة بسرطان الكلى.
وإذا لم ينتشر سرطان الكلى، فإن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة خمس سنوات هو 92.9%. أما إذا انتشر إلى العقد الليمفاوية، فتنخفض نسبته إلى 73.8%. بينما إذا انتشر إلى أعضاء أخرى من الجسم، فيُصبح المعدل 17.4%.
وينصح الأطباء بتجنّب تناول البروتين عالي الدهون واللحوم الحمراء دون تقليل كمية البروتين التي تتناولها.
