قال مسؤولون في نيبال اليوم الأحد: إن أمطارًا غزيرة تسببت في وقوع انهيارات أرضية وسيول، مما أسفر عن مقتل 11 شخصًا على الأقل خلال 36 ساعة، كما أدى ذلك إلى إغلاق طرق رئيسية سريعة.
فقد أكد المتحدث باسم الشرطة أن ثمانية أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين، ويعتقد أنهم إما جرفتهم السيول، أو دفنوا في الانهيارات الأرضية، بينما أصيب 12 بما يستدعي العلاج في المستشفيات.
المتحدث نفسه علق بالقول في حديث لوكالة رويترز: "فرق الإنقاذ تحاول رفع آثار الانهيارات الأرضية وفتح الطرق"، مضيفًا أن معدات ثقيلة تستخدم لإزالة الأنقاض.
وفي العاصمة كاتمندو المحاطة بالتلال، فاضت عدة أنهار عن ضفافها وغمرت المياه الطرق والعديد من المنازل، كما بثت وسائل إعلام محلية مشاهد لسكان يخوضون في المياه، التي وصلت إلى الخصر وآخرين يستخدمون الدلاء لتفريغ المياه من المنازل.
عشرات القتلى
ولقي ما لا يقل عن 50 شخصًا حتفهم في أنحاء نيبال جراء انهيارات أرضية، وفيضانات وصواعق، منذ منتصف يونيو/ حزيران الفائت عندما بدأت الأمطار الموسمية السنوية.
ويلقى المئات حتفهم كل عام جراء انهيارات أرضية وسيول متكررة الحدوث في نيبال، ذات الطبيعة الجبلية خلال موسم الرياح والأمطار الموسمية، الذي يبدأ عادة في منتصف يونيو/ حزيران، ويستمر حتى منتصف سبتمبر/ أيلول.
وزادت أعداد الفيضانات والانهيارات القاتلة في السنوات الأخيرة، فيما يقول الخبراء إن تغير المناخ وزيادة بناء الطرق يزيدان من حدة المشكلة.
ومنذ الخميس، تشهد أجزاء من نيبال هطول أمطار غزيرة دون توقف، مما دفع سلطات إدارة الكوارث في البلاد التحذير من الفيضانات السريعة في عدة أنهار، وسط تقارير عن غمر المياه لعدة مناطق في مقاطعات منخفضة تحدها الهند.
