قرر نادي "مودرن سبورت" المصري اليوم الإثنين، منع حديث أي مسؤول عن تفاصيل وفاة لاعب الفريق أحمد رفعت الذي تسبب رحيله في حزن عارم للكرة المصرية، وجدل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي.
والسبت، توفي لاعب المنتخب المصري لكرة القدم ونادي "مودرن سبورت" أحمد رفعت، بعد تدهور حالته الصحية جراء أزمة قلبية خلال مباراة في الدوري المحلي، واستمرت تداعياتها على مدار 4 أشهر.
وقال نادي "مودرن سبورت" في بيان رسمي: "يعلن مجلس إدارة نادي مودرن سبورت برئاسة الدكتور وليد دعبس، الامتناع عن أي أحاديث إعلامية أو حوارات صحفية أو مداخلات تليفونية من أي مسؤول في النادي، حول اللاعب أحمد رفعت رحمه الله".
وأضاف البيان: "انتظارًا لقرار لجنة التحقيقات المشكلة بتاريخ 7 يوليو/ تموز 2024، من وزارة الشباب والرياضة حول الأزمة".
وكان رئيس النادي وليد دعبس رد على ما أثير بشأن أزمة وفاة رفعت، مؤكدًا صدور حكم بحبس اللاعب، وقيام النادي بواجبه في هذه القضية.
رئيس "مودرن سبورت" يكشف كواليس أزمة أحمد رفعت
وقال دعبس في مداخلة عبر قناة "الحدث اليوم" المصرية: إن "نادر شوقي هو من أتى بعرض الوحدة الإماراتي لأحمد رفعت بعد المشادة التي حدثت بينه وبين حارس الفريق محمود جنش، وخرج علينا وهو يقول إن النادي هو من باعه وأعاره وتخلى عنه".
وأضاف: "رغبة رفعت ووكيله كانت الانتقال إلى الوحدة الإماراتي وبعد العرض وافقنا على ذلك".
وتابع: "مودرن سبورت وقف مع أحمد رفعت بدون أي منفعة طوال أزمته بدون مزايدة على أي شخص بما فيهم وكيله نادر شوقي".
وأردف أن "نادي مودرن سبورت استفسر من وزارة الرياضة عن موقف رفعت أثناء سفره لخوض مباراة في إفريقيا وبالفعل وصلنا قرار الوزارة بمدة فترة التصريح لمدة 3 شهور أخرى للمعايشة وهذه الكلمة ليس معناها أنه سيتم اختباره هناك ولكنها كلمة يتم كتابتها في جميع التصاريح ويتم تجديد المدة كل 3 شهور".
وأوضح دعبس قائلا: "وزارة الرياضة أرسلت لنا صورة من الخطاب المرسل إلى الأمانة العامة للقوات المسلحة بمد فترة سفر أحمد رفعت إلى الإمارات، وهنا دور النادي انتهى بعد الحصول على خطاب الوزارة".
وأكد "الأمر الذي جعل الموقف يتعقد هو أن أمانة القوات المسلحة رفضت قرار وزارة الرياضة بمد فترة سفر أحمد رفعت وهو في ذلك كان موجودًا في الإمارات ولذلك حدثت الأزمة".
وشرح دعبس "بعد عودة أحمد رفعت في شهر يناير/ كانون الثاني، استمر في المشاركة مع الفريق بشكل طبيعي حتى شهر سبتمبر/ أيلول، وعندما كان الفريق يستعد للسفر لخوض إحدى مباريات الكونفدرالية فوجئنا بأن رفعت ممنوع من السفر بسبب أزمة في التجنيد".
واستطرد "أحمد رفعت كان يجلس في غرفة خاصة في جهاز الرياضة العسكري وتواصلنا مع نادي طلائع الجيش واستغرب مسؤولوه من ذلك كيف يتدرب بشكل منفرد وهو لاعب دولي كبير، وطلبوا منا الموافقة على أن يتدرب رفعت بشكل طبيعي مع فريق طلائع الجيش حتى يحافظ على لياقته وحتى لا يشعر أنه يقضي فترة سجن أو حبس".
وقال دعبس: "بعد ذلك بدأت الإجراءات القانونية مع أحمد رفعت وتم التحقيق معه وسؤاله لماذا تغيبت عن أداء الخدمة العسكرية، وعين نادي مودرن سبورت له محاميين وأصبحت القضية في المحكمة العسكرية وبعد عدة جلسات حُكم عليه بالسجن العسكري لمدة سنة".
وأكد: "لم يعرف الإعلام هذه الأمور وكنا نحاول حل الأمر مع وزير الشباب والرياضة أشرف صبحي ومع والقوات المسلحة. شعرت أن رفعت لديه حسن نية، وبعد تقديم النادي مذكرة ساعدنا فيها نادي طلائع الجيش لتوافق القوات المسلحة على تخفيف الحكم إلى شهرين يقضيهم اللاعب في المركز الرياضي الذي كان يتدرب فيه".
وأكمل: "كنت أتواصل بشكل مستمر مع أحمد رفعت وأتصل به وكان يخبرني أنه يريد إنهاء هذا الأمر من أجل السفر خارج مصر للاحتراف، وكنت أساعده في ذلك رغم أنه سيرحل عن النادي الذي أملكه".
وأتم دعبس: "كانت تتم معاملة أحمد رفعت في القوات المسلحة بأفضل معاملة ولم يقض يومًا واحدًا في السجن، وانتهى الموضوع دون أن يعرف أحد بالقصة الكاملة، هذه هي الحقيقة وكل الإجراءات التي اتخذها نادي مودرن فيوتشر صحيحة 100%".
