طمأنة أوكرانيا بشأن مواصلة دعم حلف الأطلسي، كانت العنوان الأبرز لقمة الناتو المنعقدة في العاصمة الأميركية واشنطن، حيث التقى الرئيس الأميركي جو بايدن بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على هامش القمة، وأعلن عن مزيد من المساعدات لكييف.
وقال بايدن خلال لقائه نظيره الأوكراني:" أنا فخور بالإعلان عن مساعدات أمنية جديدة، ستكون هذه الحزمة الثامنة التي أصرح بها منذ أن وقعنا على مشروع قانون الأمن القومي".
وأضاف: "نحن نعمل مع حلفائنا في حلف شمال الأطلسي لضمان تحليق طائرات إف-16 في أوكرانيا هذا الصيف، وسنظهر للعالم أننا نقف إلى جانب أوكرانيا الآن وفي المستقبل".
"دعم أوكرانيا"
ويتحدث الحلف بصوت واحد عندما يتعلق الأمر بدعم أوكرانيا، فيعلن عن برنامج جديد لتقديم مساعدات عسكرية، وتدريب أوكرانيا ومساعدتها على الانضمام إلى الحلف.
أما واشنطن، فتذهب إلى أبعد من ذلك، وتعلن نشر قدرات عسكرية جديدة في ألمانيا، في قرار وجد ترحيبًا لدى قادة بلاد تعد ثاني أكبر مانح للمساعدات العسكرية لأوكرانيا بعد الولايات المتحدة، كما يقول المستشار الألماني أولاف شولتس.
وعلى هامش قمة الناتو، قال شولتس: "قررت الولايات المتحدة نشر قدرات الضربة الدقيقة في ألمانيا، وهو ما أعتقد أنه قرار جيد للغاية، ويتناسب مع جميع القرارات التي اتخذناها بالفعل".
وأضاف: لقد ذكرت على سبيل المثال في مؤتمر ميونيخ الأمني أننا في حاجة إلى شيء مثل الضربة الدقيقة، بالنظر إلى كل زيادة في الأسلحة التي ركبتها روسيا في أوروبا.
ويضع التركيز على أوكرانيا واشنطن والحلف في دائرة توتر جديدة مع روسيا، ما يضع هذه الأخيرة وعلاقاتها مع الصين تحت مجهر الحلف الذي حوّل تركيزه شرقًا نحو الصين.
وأظهرت محادثات مع قادة أستراليا واليابان ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية ما وصفه الحلفاء قلقهم من تعمق العلاقات بين بكين وموسكو، في علاقة يرى الحلفاء فيها عاملًا مؤثرًا في الحرب الروسية الأوكرانية.
ويقول الحاضرون في القمة الـ75 للحلف الذي أصبح يضم 32 دولة: إن مستقبل أوكرانيا هو أن تصبح عضوًا في الناتو.
لكن خطط هذا الأخير الحالية ومستقبل الدعم لأوكرانيا على المحك، حيث يتخوف البعض لأن دعم واشنطن للحلف مرتبط بمن يحكم البيت الأبيض، حسب مراسلة التلفزيون العربي ريما أبو حمدية.