فاتورة باهظة.. كوارث الطبيعة تكبد الصين مليارات بالنصف الأول من العام
قالت الحكومة الصينية اليوم الجمعة: إن الكوارث الطبيعية في البلاد تسببت في خسائر اقتصادية مباشرة بقيمة 93.16 مليار يوان (12.83 مليار دولار) في النصف الأول من العام الجاري.
وتشير البيانات المتاحة على الموقع الإلكتروني لوزارة إدارة الطوارئ، إلى أن هذه هي أكبر خسارة مرتبطة بالكوارث في النصف الأول من أي عام منذ 2019، إذ عانت البلاد من فيضانات وجفاف، ودرجات حرارة متطرفة في الأشهر الستة الأولى من العام.
عام من الكوارث
وشهدت الصين نوبات برد وثلوجًا كثيفة في وقت سابق من العام الجاري، وزلزالًا بقوة 7.1 درجة في منطقة شينجيانغ بشمال غرب البلاد، وانهيارات أرضية في مناطق بالجنوب الغربي، وفيضانات على النهر الأصفر، وفي مقاطعات جنوبية هذا العام.
وأثرت الكوارث الطبيعية على ما لا يقل عن 32.38 مليون شخص خلال الفترة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران، وأدت إلى فقد أو وفاة 322 شخصًا.
وتعرض نحو 856 ألفًا لعمليات إجلاء طارئة ودُمر 23 ألف منزل، فيما تأثرت محاصيل على مساحة نحو 3.17 مليون هكتار.
وكان التأثير على الاقتصاد أشد وطأة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، عندما سجلت البلاد خسائر بلغت 38.23 مليار يوان، وبلغ عدد المفقودين أو المتوفين 95 شخصًا.
وبالنسبة لعام 2023 بأكمله، أفاد تقرير الوزارة بتأثر نحو 48.76 مليون بسبب الكوارث الطبيعية.
التغير المناخي
وخلص إحصاء أجرته وكالة رويترز، إلى أن الأموال المخصصة لإدارة الكوارث بلغت 4.17 مليار يوان، منذ بداية العام الجاري، مع تخصيص 546 مليون يوان الشهر الماضي للإنتاج الزراعي والإغاثة من الكوارث.
والظواهر المناخية القصوى سائدة في الصين، لكنها اشتدّت في الأعوام الأخيرة في البلد الذي شهد فيضانات غزيرة وموجات جفاف حاد ودرجات حرارة قياسية.
ويجعل التغيّر المناخي الناجم عن غازات الدفيئة البشرية المصدر الظواهر المناخية القصوى أكثر شدّة وتواترًا، مع العلم أن الصين هي أكبر ملوِث بهذه الغازات.