الإثنين 28 أكتوبر / October 2024

صراعات الكونغو تهدد الصغار.. مليون طفل معرضون لسوء التغذية الحاد

صراعات الكونغو تهدد الصغار.. مليون طفل معرضون لسوء التغذية الحاد

شارك القصة

سوء التغذية الحاد هو نتيجة انتشار وتزايد انعدام الأمن الغذائي - غيتي
مليون طفل في الكونغو معرضون لسوء التغذية الحاد - غيتي
سيعاني أكثر من مليون طفل من سوء تغذية حاد في الكونغو في حال عدم اتخاذ إجراءات فورية وفق منظمة الصحة العالمية.

أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، بأن أكثر من مليون طفل معرضون لخطر سوء التغذية الحاد في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تزداد احتياجات ملايين النازحين بسبب تصاعد العنف وعمليات النزوح.

وذكرت منظمة الصحة أن الفيضانات والانهيارات الأرضية علاوة على الصراعات المستمرة منذ فترة طويلة في مناطق أخرى من البلاد أدت إلى تفاقم الاحتياجات، إذ يحتاج حوالي 25 مليون شخص حاليًا إلى مساعدات إنسانية.

وقالت أديلهيد مارشانغ كبيرة مسؤولي الطوارئ في المنظمة خلال إفادة صحفية في جنيف: "إذا لم تُتخذ إجراءات فورية لتلبية الاحتياجات الأساسية في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فسيعاني أكثر من مليون طفل من سوء تغذية حاد".

وتزداد وطأة الصراع، المستمر منذ أكثر من عامين بين الجيش وحركة إم23 المدعومة من رواندا في المناطق الشرقية من البلاد، على المدنيين مما أدى إلى فرار مزيد من الأشخاص ونزوح 2.7 مليون في إقليم شمال كيفو وحده.

صراعات وكوارث طبيعية في الكونغو

ومنذ نهاية 2021، استولت حركة إم 23، وهي حركة تمرد ذات أغلبية كونغولية من التوتسي، على مساحات واسعة من الأراضي في شمال كيفو، بدعم من وحدات من الجيش الرواندي، طوقت غوما بشكل شبه كامل.

وبحسب المسؤولة الأممية، فإن "سوء التغذية الحاد هو نتيجة انتشار وتزايد انعدام الأمن الغذائي المتكرر في المناطق التي تشهد صراعًا منذ سنوات وعقود والتي شهدنا فيها تصعيدًا مؤخرًا".

وأضافت مارشانغ أن الأطفال المعرضين للخطر هم في الغالب من بين ملايين نزحوا بالفعل بسبب القتال في المناطق الشرقية، وكذلك الأطفال في أقاليم كاساي الوسطى.

وذكرت أن مئات الآلاف من الصغار يعانون بالفعل من سوء تغذية حاد، مما قد يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض ويتطلبون علاجًا مستمرًا.

أمراض معدية

وسجلت منظمة الصحة العالمية أكثر من 20 ألف إصابة بالكوليرا في أرجاء البلاد منذ بداية العام و60 ألف إصابة بالحصبة، وربما تكون الأعداد الحقيقية أعلى بسبب عدم كفاية أساليب الرصد.

وكان خبراء في الأمم المتحدة حذروا في الرابع من الشهر الجاري، من "زيادة مثيرة للقلق في الاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي" في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية بسبب الصراعات ونزوح السكان.

ملايين من السكان نزحوا بسبب القتال في المناطق الشرقية - غيتي
ملايين من السكان نزحوا بسبب القتال في المناطق الشرقية - غيتي

وفي بيان، أعرب الخبراء المستقلون عن "قلقهم بشأن إغلاق" بعثة الأمم المتحدة في جمهورية الكونغو الديموقراطية (مونوسكو).

وبدأ انسحاب بعثة الأمم المتحدة بعد 25 عامًا من الانتشار استجابة لطلب كينشاسا التي اعتبرتها غير فعالة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close