الإثنين 16 Sep / September 2024

يهدد بكوارث إنسانية إضافية.. ما أسباب الصراع في الكونغو الديمقراطية؟

يهدد بكوارث إنسانية إضافية.. ما أسباب الصراع في الكونغو الديمقراطية؟

شارك القصة

"العربي" يسلط الضوء على ما تعانيه جمهورية الكونغو الديمقراطية في ظل استمرار العنف والنزاع المسلح (الصورة: رويترز)
نتيجة للطبيعة المركبة للصراع في الكونغو الديمقراطية ينطوي التوتر المستمر على مجموعة من التداعيات الكارثية بما في ذلك على المستوى الإنساني.

تعاني دولة الكونغو اليدمقراطية إلى جانب الأزمة المناخية من أزمات أخرى ميدانية، يواجهها شرقي البلاد بعد مقتل عدة أشخاص بهجوم شنه مسلحون متمردون مرتبطون بتنيظم "الدولة"، على ما أعلنت السلطات المحلية.

وتُعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي يُشار إليها باسم الكونغو "كينشاسا" لتمييزها عن الكونغو برازلفيل، ثاني أكبر دولة في القارة الإفريقية بعد الجزائر، ويحدها من الشمال الغربي الكونغو، ومن الشمال إفريقيا الوسطى وجنوب السودان. 

أما عن الشرق فتحدها كل من أوغندا وروندا وبورندي، فيما تحدها من الغرب أنغولا والمحيط الأطلسي.

بؤرة صراع بين "وكلاء"

ويشهد شرق الكونغو الديمقراطية اضطرابًا مستمرًا نتيجة تحوله إلى بؤرة صراع بين مجموعات مسلحة يعمل بعضها، كما يوصف في كثير من الأوراق البحثية، كوكلاء لدول الجوار المتنافسة.

إلى ذلك، يوصف هذا الصراع بأنه واحد من أكثر النزاعات دموية منذ الحرب العالمية الثانية، حيث يصل عدد الضحايا من القتلى وفق بعض التقديرات إلى قرابة 6 ملايين.

ما أسباب الصراع؟

في ما يخص دوافع الصراعات في شرق الكونغو الديمقراطية، فهي في بعضها سياسية وبعضها الآخر عرقية عابرة للحدود. ويعود ذلك إلى كون المقاطعات الثلاث المشكلة لإقليم الشرق هي مناطق حدودية.

وكانت حكومة الكونغو استبدلت قبل أكثر من عام السلطات المدنية في مناطق الشرق بإدارات عسكرية؛ الأمر الذي رفع موجة عنف ضد المدنيين والمراكز الدينية من جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة.

تداعيات كارثية للتوتر

ونتيجة للطبيعة المركبة للصراع في الكونغو الديمقراطية، ينطوي التوتر المستمر على مجموعة من التداعيات الكارثية على العديد من المستويات.

وينذر استمرار هذا الصراع بمزيد من الكوارث الإنسانية، حيث تتحدث بعض الأرقام التابعة للأمم المتحدة عن نزوح مئات الآلاف من السكان نتيجة القتال الذي تصاعدت وتيرته.

ينضم هؤلاء إلى 5.4 ملايين نازح داخليًا، و853 ألف لاجئ وطالب لجوء كونغولي في الدول المجاورة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close