مع اشتداد التوتر في جنوب لبنان يواجه الدفاع المدني اللبناني تحديات جديدة في عمليات إخماد الحرائق التي يسببها القصف الإسرائيلي.
وقد اعتاد عناصر الدفاع المدني أن يكون الصيف فترة الذروة في عملهم مع اشتداد درجات الحرارة واندلاع الحرائق، إلا أن القصف الإسرائيلي المستمر في جنوب لبنان منذ تسعة أشهر، وضع عناصر الجهاز في حالة ترقب دائم وجعلهم أشبه بصيادي الدخان المنبعث من بعيد.
ويخاطر هؤلاء بحياتهم ضمن إمكانات محدودة من أجل إطفاء الحرائق ومنعها من التهام المنازل، وحتى من أجل إنقاذ أشجار الصنوبر والزيتون.
"أمانة في أعناقنا"
وبهذا الصدد، قال أنيس عبلا مسؤول الدفاع المدني اللبناني في مرجعيون لـ "التلفزيون العربي": "إن أرواح وأرزاق الناس هي أمانة في أعناقنا ولن نتخلى عنها لا في السلم ولا في الحرب".
بدوره قال سامر حردان مسؤول الدفاع المدني اللبناني في راشيا الفخار، إن "المنطقة تعرضت لاستهداف جنوني بقذائف الفوسفور على الأحراش التي تربط عددًا من القرى".
وأضاف: "يتكرر استهداف إسرائيل لنقاط متعددة حيث ما نلبث بإخماد حريق بمنطقة حتى يشتعل حريق آخر جراء القصف".
ويأتي القصف الإسرائيلي المتعمد لإشعال الحرائق في ظل اشتداد درجات الحرارة، مما يصب الزيت على النار في الجنوب، ويزيد من مهمات وتحديات عناصر الدفاع المدني اللبناني.