تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها المدمرة على قطاع غزة، حيث قصفت بعد ظهر اليوم الأحد مدرسة تؤوي نازحين في مخيم النصيرات ما أسفر عن مجزرة في صفوف النازحين داخلها.
وفي التفاصيل، فقد قصفت طائرات الاحتلال الحربية مدرسة أبو عريبان التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والتي تؤوي عددًا كبيرًا من النازحين في مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد 15 شخصًا وإصابة أكثر من 80 معظمهم من الأطفال والنساء.
وأفاد مدير مستشفى "العودة" مروان أبو ناصر التلفزيون العربي بوصول عدد من جثامين الشهداء إلى المستشفى لافتًا إلى أن العديد منهم مجموعة من أشلاء لم يتم التعرف على هوية أصحابها.
وأضاف أبو ناصر أن غالبية المصابين في حالة خطيرة وإصاباتهم بليغة وأن هناك حالات حروق من بينها.
مجازر متتالية في غزة
وتُعتبر هذه المجزرة الإسرائيلية الثالثة خلال يومين، حيث استهدفت إسرائيل، أمس السبت، النازحين في منطقة المواصي بمدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، ومصلى في مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء والمصابين.
وفي 8 يوليو/ تموز الجاري، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية في مدينة غزة، بما في ذلك في مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
والجمعة، تراجعت القوات الإسرائيلية من حي تل الهوا ومنطقة الصناعة جنوب غرب مدينة غزة إلى غاية شارع 8 على الأطراف الجنوبية، حسب بيان المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل.
وكشف هذا التراجع عن دمار كبير خلّفه الجيش الإسرائيلي في مناطق الرمال والصناعة وتل الهوا، وتدمير مربعات سكنية بالكامل، إضافة إلى مئات الضحايا من المدنيين داخل المنازل وخارجها.