يبدو أن سخونة المنافسة في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة مختلفة هذه المرة، فقد تعرض دونالد ترمب، المرشح الأوفر حظًا لنيل ترشيح الجمهوريين، لمحاولة اغتيال أثناء خطاب كان يلقيه أمام أنصاره في ولاية بنسلفانيا.
فبينما كان الرئيس السابق يلقي خطابه أمام أنصاره وأعضاء الحزب الجمهوري، إذا بشيء يمر بجانب أذنه اليمنى، دون أن يوليه ترمب اهتمامًا كبيرًا، لكن هذا الشيء لم يكن سوى رصاصة، وما هي إلا لحظات حتى تنبه ترمب وحراسه الذين صعدوا في الحال لإحاطته بجدار بشري قبل نقله إلى مكان آمن.
وخرج المسؤول عن مكتب التحقيقات الفيدرالي في بيتسبرغ، كيفن روجيك، بعد الحادث في مؤتمر صحافي، وأعلن تصنيف الإف بي آي، للحادث على أنه محاولة اغتيال، وأن التحقيقات لا تزال جارية.
وأعادت محاولة الاغتيال الفاشلة لدونالد ترمب إلى الواجهة ملف تسليح الشعب الأميركي الذي يؤيده الجمهوريون بشدة، وعلى رأسهم ترمب نفسه الذي توسع خلال فترته الرئاسية في إصدار تصاريح حمل السلاح.
محاولة اغتيال ترمب تشعل المنافسة
وانشغل مستخدمو مواقع التواصل العرب بمحاولة الاغتيال، فكتب فهد الحربي: "إن محاولة اغتيال ترمب الفاشلة بكل تأكيد هي تذكرة المرور إلى المكتب البيضاوي".
وعلّق أحمد اليحري قائلًا: "سواء أكانت تمثيلية أو محاولة اغتيال حقيقية، فترمب حتمًا سيحقق مكاسب عديدة من هذه الحادثة".
أمّا عبد الله السعدون فقال: "حاولوا اغتيال ترمب، وصفوا القناص في الحال، كما اغتالوا من قبل جون كينيدي، ألصقوها زورًا وبهتانًا بـ"لي هارفي" الذي قتلوه في نفس اللحظة، وكما اغتالوا روبرت كينيدي وألصقوا التهمة بسرحان بشارة سرحان. خدعوك فقالوا أميركا معقل الديمقراطية".
وقارنت المؤثرة نور عاشور حجم التفاعل مع محاولة اغتيال ترمب، بما يحدث في غزة منذ أشهر، وعلقت ساخرة: "نسينا خلاص سقوط مئة شهيد اليوم في غزة وركزنا على قصة ترمب".
ويعد هذا الحادث أول هجوم على رئيس أميركي، أو مرشح لحزب كبير، منذ محاولة اغتيال الرئيس الجمهوري رونالد ريغان عام 1981، ولكنه ليس الأول في تاريخ الولايات المتحدة الحافل بعمليات ومحاولات اغتيال.