الأحد 3 نوفمبر / November 2024

الانتخابات الفرنسية.. أوليفييه فور: اليسار يسعى لتشكيل حكومة مشتركة

الانتخابات الفرنسية.. أوليفييه فور: اليسار يسعى لتشكيل حكومة مشتركة

شارك القصة

رئيس الحزب الاشتراكي في فرنسا أوليفييه فور
رئيس الحزب الاشتراكي في فرنسا أوليفييه فور - وسائل التواصل
فاز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة في الانتخابات البرلمانية في فرنسا في وقت سابق من الشهر لكنه لم يتمكن من تحقيق أغلبية.

أكد رئيس الحزب الاشتراكي في فرنسا أوليفييه فور، اليوم الإثنين، أن الأحزاب اليسارية لا تزال راغبة في تشكيل حكومة مشتركة بعد أن أصبحت أقوى كتلة برلمانية عقب انتخابات مبكرة، لكن من المستبعد التوصل إلى أي اتفاق هذا الأسبوع.

وفاز تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، الذي تم تشكيله على عجل ويضم الاشتراكيين والخضر والحزب الشيوعي وحزب فرنسا الأبية اليساري والمتشكك في الاتحاد الأوروبي، في الانتخابات البرلمانية في وقت سابق من الشهر لكنه لم يتمكن من تحقيق أغلبية.

الأحزاب اليسارية في فرنسا تكافح من أجل الاتحاد

وأردف فور قائلًا لقناة "فرانس 2" التلفزيونية: "لن يحدث شيء قبل 18 يوليو/ تموز"، في إشارة إلى الموعد المقرر لانعقاد الجمعية الوطنية (البرلمان) لأول مرة بعد الانتخابات.

وأضاف فور: "سنأخذ وقتنا، لا تقلقوا".

وتمثل تصريحاته التي أدلى بها بعد أسبوع من محادثات غير مثمرة داخل التحالف تحولًا في اللهجة.

وبعد فوزهم المفاجئ في انتخابات السابع من يوليو، قال فور وزعماء آخرون إنهم مستعدون لتشكيل الحكومة، وسيعلنون اسم المرشح لتولي منصب رئيس الوزراء في غضون أيام، غير أنه لم يتم إحراز أي تقدم منذ ذلك الحين.

والأسبوع الماضي، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون، الأحزاب الرئيسية في البرلمان الفرنسي المعلق إلى تشكيل ائتلاف قادر على حشد أغلبية "قوية"، مما يضغط على الأحزاب الأكثر اعتدالًا في الجبهة الشعبية الجديدة للتخلي عن حزب فرنسا الأبية والانضمام إلى تيار الوسط الذي ينتمي إليه ماكرون.

وحتى إذا تمكن اليسار من الاتفاق على شخصية تتولى رئاسة الحكومة، لم يتضح بعد ما إذا كان ماكرون سيقبل تعيين رئيس وزراء من هذا التيار لأن أي حكومة من هذا النوع سينقصها ما يقرب من 100 مقعد في البرلمان لتشكيل أغلبية مستقرة.

فرنسا أمام معضلة تشكيل ائتلاف حكومي

إلى ذلك، تشهد فرنسا مناورات عسيرة بين الكتل النيابية الثلاث التي تتنازع مقاعد الجمعية الوطنية، في بلد غير معتاد على تشكيل ائتلافات حكومية في ظل نظام انتخابي كان يولّد حتى الآن غالبية برلمانية، حسب وكالة فرانس برس.

والجمعية الوطنية التي تعد 577 مقعدًا، مقسومة بصورة رئيسية حاليًا بين الجبهة الشعبية الجديدة (تحالف يساري، 190 إلى 195 مقعدًا)، يليها المعسكر الرئاسي (وسط اليمين، حوالي 160 مقعدًا)، ثم التجمع الوطني اليميني المتطرف وحلفاؤه (143 مقعدًا).

ويتعين على أي حكومة الحصول على تأييد ما لا يقل عن 289 نائبًا، لتكون محصنة ضد مذكرة بحجب الثقة يمكن أن تطيح بها.

وما ساهم في هذا الوضع غير المعتاد في فرنسا هو قيام "الجبهة الجمهورية" التي تشكلت في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية، حين بدا اليمين المتطرف على أبواب السلطة.

وفي هذا السياق، انسحب أكثر من 200 مرشح من معسكر الرئيس إيمانويل ماكرون ومن اليسار لصالح مرشحين لديهم حظوظ أكبر في قطع الطريق على التجمع الوطني، وفق إستراتيجية ناجحة أعطت نتائج خالفت كل التوقعات.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close