الأحد 17 نوفمبر / November 2024

"برلمان بلا أغلبية".. الرئيس الفرنسي يحث على تشكيل ائتلاف حاكم

"برلمان بلا أغلبية".. الرئيس الفرنسي يحث على تشكيل ائتلاف حاكم

شارك القصة

إيمانويل ماكرون
طالب ماكرون الأحزاب الرئيسية التي تتبنى "قيم الجمهورية" بتشكيل ائتلاف حاكم- رويترز
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يجب تشكيل ائتلاف حاكم، ويأمل في اختيار رئيس للوزراء من ضمن هذا الائتلاف.

حث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأربعاء، الأحزاب السياسية الرئيسية على توحيد صفوفها لتشكيل أغلبية قوية في الجمعية الوطنية، وذلك في أول تصريحات علنية منذ الانتخابات التي جرت يوم الأحد وأسفرت عن برلمان بلا أغلبية مطلقة لأي من التيارات.

والانتخابات البرلمانية المبكرة التي دعا إليها ماكرون بعد هزيمة حزبه أمام حزب التجمع الوطني المنتمي إلى التيار اليميني المتطرف في الانتخابات الأوروبية في يونيو/ حزيران الماضي آلت إلى انزلاق فرنسا إلى حالة من الغموض السياسي، وسط ثلاثة تكتلات مختلفة وغموض المسار نحو تشكيل حكومة.

وفي رسالة إلى الفرنسيين نشرتها صحف محلية قال ماكرون: "لم تحصل أي قوة سياسية على غالبية كافية بمفردها، والكتل والائتلافات التي ستنبثق من هذه الانتخابات كلها أقليات".

"من أجل مصلحة فرنسا"

وناشد ماكرون، الذي لم يعد يتمتع بشعبية تذكر، الأحزاب الرئيسية التي تتبنى "قيم الجمهورية" على تشكيل ائتلاف حاكم، قائلًا إنه يأمل في اختيار رئيس للوزراء من هذا الائتلاف.

وكتب في الرسالة: "دعونا نضع أملنا في قدرة قادتنا السياسيين على التحلي بالحكمة والاتحاد والهدوء من أجل مصلحة البلاد.. هذه القيم ستكون الأساس الذي سأعتمد عليه في اختيار رئيس الوزراء المقبل".

وأوضح: "حتى ذلك الحين، ستواصل الحكومة الحالية ممارسة مسؤولياتها ثم ستكون مسؤولة عن تصريف الأعمال كما جرت العادة الجمهورية"، في وقت تستعد فرنسا لاستضافة الألعاب الأولمبية في أقل من ثلاثة أسابيع.

ولم يوجه ماكرون الدعوة صراحة لاستبعاد حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف وحزب "فرنسا الأبية" اليساري المتطرف من هذا الائتلاف، لكن عبارة "القيم الجمهورية" التي ذكرها عادة ما تشير استبعاد الأحزاب المتطرفة سواء من اليمين أو اليسار.

حكومات تعايش

وفازت الجبهة الشعبية الجديدة اليسارية، التي تضم أحزاب "فرنسا الأبية"، والشيوعيين، والخضر والاشتراكيين، بشكل غير متوقع بمعظم المقاعد في الانتخابات التي جرت يوم الأحد، لكن دون أغلبية مطلقة. وحلّ تحالف الوسط بزعامة ماكرون في المركز الثاني، وحزب التجمع الوطني في المركز الثالث.

وسبق لفرنسا أن شهدت ثلاث حكومات تعايش بين رئيس للجمهورية ورئيس للوزراء من معسكرين مختلفين، لكنها تواجه اليوم جمعية وطنية مشتتة بين ثلاث كتل رئيسية من دون غالبية مطلقة.

وبحسب استطلاع للرأي نُشر الأربعاء، فإن سبعة فرنسيين من عشرة "ليسوا راضين" عن التشكيلة الجديدة للجمعية الوطنية.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close