الأحد 1 Sep / September 2024

اتصالات لا تهدأ في فرنسا.. ما مآلات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات؟

اتصالات لا تهدأ في فرنسا.. ما مآلات تشكيل الحكومة بعد الانتخابات؟

شارك القصة

ميلانشون أكد بعد فوز اليسار أنه سيكون لدى فرنسا رئيس وزراء من الجبهة الشعبية
ميلانشون أكد بعد فوز اليسار أنه سيكون لدى فرنسا رئيس وزراء من الجبهة الشعبية- غيتي
يحاول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة وأحزاب الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون استمالة النواب من كل فريق لمحاولة التوافق على تشكيل حكومة.

تشهد فرنسا، اليوم الأربعاء، جهودًا حثيثة يبذلها زعماء تكتل اليسار الذي تصدر الانتخابات التشريعية الفرنسية مع تحالف الوسط، الذي احتل المركز الثاني، وذلك لمحاولة طرح تصورات لتشكيل حكومة قابلة للاستمرار في حكم البلاد.

وانزلقت فرنسا إلى حالة من الغموض السياسي، بعد نتيجة غير متوقعة للانتخابات التشريعية المبكرة التي أُجريت يوم الأحد، وفاز فيها اليسار بشكل مفاجئ، لكن دون أن يكون لأي تحالف أغلبية مطلقة تسمح له بتشكيل الحكومة منفردًا، بما لا يضع سبيلًا واضحًا لتشكيل حكومة مستقرة.

يوم من الاتصالات

ويحاول تحالف الجبهة الشعبية الجديدة، المؤلف من أحزاب تشمل فرنسا الأبية اليساري المتطرف والشيوعيين والاشتراكيين والخضر، وأحزاب الوسط بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون استمالة النواب من كل فريق، وبما يتخطى أيضًا التكتلين.

وقالت أورور بيرج، النائبة البارزة من حزب النهضة، الذي يتزعمه ماكرون لتلفزيون فرانس2: "أعتقد أن هناك بديلًا عن الجبهة الشعبية الجديدة، أعتقد أن الفرنسيين لا يريدون تنفيذ برنامج الجبهة الشعبية الجديدة وأعتقد أنهم لا يريدون زيادات ضريبية".

وقالت مصادر سياسية لوكالة رويترز إن الهواتف لا تتوقف عن الرنين، وإن بعض الاتصالات يقوم بها من ينتمون للوسط، لاستمالة ما يكفي من النواب من اليسار لإتاحة أسس لتشكيل حكومة.

وفي نفس الوقت، ظهر قياديون وزعماء من اليسار في وسائل الإعلام للتأكيد على أن تصدرهم للانتخابات، يعني أن يديروا الحكومة بوجود رئيس وزراء ومجلس وزراء من الأحزاب المختلفة للجبهة الشعبية الجديدة، التي لم تتفق بعد بالتحديد عليهم.

خطاب ميلانشون

ومن المعتاد أن يطلب من يشغل منصب الرئيس من أكبر كتلة في البرلمان تشكيل حكومة، لكن ليس هناك في الدستور ما يلزمه بذلك. والخيارات لهذا الوضع تشمل تشكيل ائتلاف حكم واسع، أو وجود حكومة أقلية تمرر التشريعات، والقوانين في البرلمان بناء على كل حالة على حدة باتفاقات في وقتها.

وكان زعيم فرنسا الأبية وزعيم الائتلاف اليساري جان لوك ميلانشون، قال بعد الفوز بالانتخابات الأحد: "سيكون لدى فرنسا رئيس وزراء من الجبهة الشعبية الجديدة، وسنكون قادرين بموجب ذلك على اتخاذ القرارات في كثير من الملفات على مستويات عدة".

وسجلت الانتخابات الأخيرة انتكاسة كبيرة لليمين المتطرف، الذي توقعت استطلاعات الرأي قبل الانتخابات فوزه بفارق مريح ،قبل أن يتعاون تحالفا اليسار والوسط من خلال سحب عشرات المرشحين من السباق الانتخابي لتوحيد الجهود في مواجهة التجمع الوطني.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close