أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن هجومين استهدفا سفينتين تجاريتين قبالة سواحل اليمن، إحداهما بمسيّرة والثانية بزوارق.
وفي منشور على منصة "إكس"، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيّين يحيى سريع أنّ السفينيتن هما ناقلتا النفط "بينتلي 1" التي ترفع علم بنما و"تشيوس لايون" التي ترفع علم ليبيريا.
وأوضح المتحدث أن "بينتلي 1" استُهدفت "بعدد من الزوارق والطائرات المسيرة والصواريخ البالستية"، فيما "تشيوس لايون" استُهدفت "بزورق مسير وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة".
ولفت سريع إلى أن استهداف السفينتين جاء "لانتهاك الشركات المالكة لهما قرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة".
كما أفادت الحركة بأنها استهدفت بالاشتراك مع فصائل عراقية السفينة "أولفيا" في البحر المتوسط.
هجوم بثلاثة زوارق
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية "يو كاي إم تي أو" أفادت بإبلاغ "ربان سفينة تجارية عن تعرضها لهجوم من قِبل ثلاثة زوارق صغيرة" على بُعد 70 ميلًا بحريًا جنوب غرب الحُديدة. وكان على متن اثنين من الزوارق ثلاثة أشخاص أطلقوا النار على السفينة، فيما كان الزورق الثالث مسيّرًا وقد اصطدم بالسفينة مرّتين، وفق الهيئة.
وكشفت الهيئة التي تديرها القوات الملكية البريطانية، أن "السفينة قامت بإجراءات الحماية الذاتية، وبعد 15 دقيقة أوقف أحد الزوارق الهجوم"، موضحةً أن السفينة وطاقمها "بخير وتتجه إلى الميناء التالي".
من جانبها، أفادت وكالة "أمبري" البريطانية للأمن البحري عن الهجوم نفسه، مشيرةً إلى أن "السفينة لديها فريق أمن مسلّح على متنها".
وبعد ساعات، قالت "يو كاي أم تي أو" إنّ السفينة نفسها أبلغت عن انفجار ثلاثة صواريخ "على مقربة منها" بدون التسبب بوقوع أضرار أو إصابات.
تعرض سفينة لهجوم بمسيّرة
وفي واقعة أخرى، تعرّضت سفينة تجارية على بُعد 97 ميلًا بحريًا شمال غرب الحديدة لهجوم بمسيّرة، ما تسبّب بـ"أضرار" وتصاعد دخان، وفقًا لـ"يو كاي إم تي" التي أشارت إلى أنّ السفينة وطاقمها "وفق المعلومات آمنون وسالمون".
ولم تحدّد أي من الوكالتين هوية السفينة أو المهاجمين لكنّ "أمبري" أشارت إلى أنّ بيانات السفينة "تتماشى مع أهداف الحوثيين".
من جهته، قال الجيش الأميركي إن حركة الحوثي اليمنية شنت عدة هجمات في البحر الأحمر على السفينة "بنتلي1"، التي كانت تحمل زيتًا نباتيًا من روسيا إلى الصين، كما هاجمت الناقلة "تشيوس ليون".
ويأتي الهجوم في خضمّ حملة يشنها الحوثيون اليمنيون ضد سفن يعتقدون أنها مرتبطة بإسرائيل وبريطانيا والولايات المتحدة.
ومنذ نوفمبر/ تشرين الثاني، شنّ الحوثيون عشرات الهجمات بالصواريخ والمسيّرات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يعتبرون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، وذلك دعمًا للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
في المقابل، تقود واشنطن تحالفًا بحريًا دوليًا بهدف "حماية" الملاحة البحرية في هذه المنطقة الإستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.
وتشنّ القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/ كانون الثاني. كما ينفّذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ ومسيّرات يقول إنها معدة للإطلاق.
وردًا على ذلك، بات الحوثيون يستهدفون سفنًا يعتقدون أنها مرتبطة بجهات أميركية وبريطانية.
