ندّد الرئيس التونسي قيس سعيّد بقطع الماء والتيار الكهربائي عن بعض المناطق متهمًا أطرافًا لم يسمها بالوقوف وراء الأمر لتأجيج الأوضاع في البلاد.
وجاء موقف سعيد خلال لقاء جمعه بوزير الداخلية خالد النوري، وسفيان بالصادق، كاتب الدولة لدى وزير الداخلية المكلف بالأمن الوطني، في قصر قرطاج، مساء الخميس.
وبوتيرة يومية، تشهد بعض المناطق في تونس انقطاعًا مؤقتًا للماء والكهرباء، ما أثار غضب المواطنين خاصة لتزامن ذلك مع الصيف وارتفاع درجات الحرارة.
وذكر بيان للرئاسة التونسية، أن "اللقاء تناول الوضع الأمني العام في البلاد وضرورة تتبع من يقف وراء قطع الماء والكهرباء في عدد من المناطق لتأجيج الأوضاع".
التعلل باهتراء شبكة المياه "غير مقبول"
واعتبر الرئيس التونسي أن "التعلل بأن شبكة توزيع المياه مهترئة غير مقبول، إذ لم تهترئ نفس الشبكة في عدد من الضواحي وتوقّف توزيع المياه في مناطق بعينها"، لم يحددها.
وقال البيان إن "تونس عرفت سنوات عجاف، ولكن لم يحصل ما يحصل اليوم في بعض المناطق".
وفي الاجتماع، لفت سعيّد إلى أن "من يقف وراء قطع الماء والكهرباء يقف أيضًا وراء تعطيل سفر عدد من الأشخاص (لم يسمهم) إلى الخارج، وينسب ذلك زورًا وبهتانًا إلى رئيس الجمهورية".
الدستور يضمن حرية التنقل
كما شدّد على أن "حرية التنقل داخل الوطن أو إلى خارجه مضمونة بالدستور إلاّ في حالة وجود إجراء حدودي أو تحجير للسفر من قبل النيابة العمومية، وهو أمر يمكن التثبت منه في وقت وجيز لا كما حصل في الأيام الأخيرة بالنسبة إلى عدد غير قليل من الأشخاص".
ولفت إلى أن "الناظم الآلي بالمراكز الحدودية يشتغل ويتوقف كما تشتغل وتتوقف شبكات توزيع المياه والكهرباء".
وتترقب تونس انتخابات رئاسية في 6 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل دعا إليها سعيّد في 2 يوليو/ تموز الجاري. ثم أعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في 4 من الشهر ذاته، أن قبول الترشح للانتخابات يبدأ في 29 يوليو ويستمر حتى 6 أغسطس/ آب المقبل.