نفذت إسرائيل بحجة حماية أمنها، هجمات عابرة للحدود، وعلى مسافة مئات أو آلاف الكيلومترات، ضد أهداف فلسطينية وعربية، خلال العقود والسنوات الماضية.
وكانت أحدث تلك الهجمات، شن سرب من الطائرات الحربية الإسرائيلية هجومًا على مدينة الحديدة اليمنية الواقعة على ساحل البحر الأحمر، مستهدفًا خزانات للوقود، ومحطة للكهرباء، وأهدافًا عسكرية تابعة للحوثيين، بحسب ما أعلنته تل أبيب.
وأسمت إسرائيل الهجوم بـ"الذراع الطولى"؛ ذلك أنه وقع على بعد أكثر من 1700 كيلومتر. وجاء الهجوم الإسرائيلي بعد ضربة حوثية استهدفت قلب تل أبيب وأدت إلى مقتل إسرائيلي.
أبرز الهجمات الإسرائيلية خارج "دول الطوق"
قبل ذلك، وتحديدًا في أبريل/ نيسان الماضي، شنت إسرائيل هجمات بالطائرات المسيرة، استهدفت مواقع معينة في أصفهان وسط إيران.
وكان ذلك ضمن ما اعتبر ردًا على قصف إيراني للعمق الإسرائيلي بصواريخ مجنحة ومسيّرات، في أول مواجهة مباشرة ومعلنة بين الطرفين، لدرجة أنها حبست الأنفاس خشية تطورها إلى حرب إقليمية شاملة.
وطيلة سنوات مضت، سجلت عدة عمليات إسرائيلية خارج دول الطوق، وقبل عقود من العدوان المستمر على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما استهدفت طائرات إسرائيلية عام 2021، مصنع اليرموك للأسلحة في العاصمة السودانية الخرطوم، مما أدى إلى تدمير جزء كبير منه.
قصف العراق وتونس
وفي صيف عام 1981، قصفت طائرات حربية إسرائيلية المفاعل النووي العراقي المعروف باسم "مفاعل تموز"، الواقع جنوب شرقي العاصمة بغداد، مما أسفر عن تدميره بشكل شبه كامل، وقد قتل في ذلك الهجوم قرابة عشرة عراقيين، إضافة إلى مدني فرنسي.
وكان لتونس نصيب أيضًا من العمليات الإسرائيلية، أبرزها عملية حمام الشط في أكتوبر عام 1985، مستهدفة مقرات منظمة التحرير الفلسطينية.
وقد أسفرت العملية التي أسمتها إسرائيل "الساق الخشبية"، عن 68 شهيدًا فلسطينيًا وتونسيًا.
وبعدها بثلاث سنوات وتحديدًا في 16 أبريل 1988، اغتالت قوة إسرائيلية خاصة القيادي في حركة فتح، خليل الوزير "أبو جهاد"، في العاصمة تونس.