بالكاتيوشا والمسيّرات.. حزب الله يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية

أعلن حزب الله، اليوم الأحد، تنفيذ هجمات جديدة ضد مواقع ومستوطنات إسرائيلية على طول الحدود، في إطار رده على الاعتداءات التي طالت بلدات جنوبية لبنانية.

وأفاد الحزب في بيانات متتالية بأنه "استهدف مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصواريخ الكاتيوشا"، بالإضافة إلى شن "هجوم جوي بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت المقر المستحدث لقوات العدو في مستعمرة حانيتا وأصابت نقطة تجمع الجنود فيه بشكل مباشر، موقعة إصابات مؤكدة بين قتيل وجريح"، بحسب البيان.

وقال حزب الله في بيان آخر إنه استهدف موقع السماقة في تلال ‏كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية.

حزب الله يستهدف مستعمرة دفنا للمرة الثانية

وكان الحزب قد أعلن اليوم الأحد، استهدافه مستعمرة دفنا الإسرائيلية للمرة الثانية خلال مدة لم تتعد 24 ساعة، بصواريخ الكاتيوشا.

وأمس السبت، أعلن الحزب الله استهداف مستوطنة دفنا الإسرائيلية، للمرة الأولى بعشرات صواريخ الكاتيوشا، معلنًا دخولها على جدول النيران (في إشارة لعمليات الاستهداف).

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، تضامنًا مع قطاع غزة الذي يواجه عدوانًا إسرائيليًا منذ 7 أكتوبر.

وأفاد الحزب في بيان، بأن عناصره "استهدفوا مستعمرة دفنا بصواريخ الكاتيوشا، ردًا على ‏اعتداءات العدو الإسرائيلي التي طالت المدنيين في بلدة عدلون (جنوب) وأصابت عددًا منهم بِجراح".

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية بأن حصيلة الغارة الإسرائيلية على عدلون بقضاء صيدا على بعد نحو 38 كلم عن الحدود الجنوبية للبنان "وصلت إلى 6 جرحى من المدنيين"، وصفت حالتهم بأنها "متوسطة".

وذكرت الوكالة أن الغارة "طالت مستودع ذخائر في بلدة عدلون (دون تحديد لمن تعود ملكيته)، ما أدى إلى استمرار الانفجارات لساعات، مع وصول الشظايا إلى أكثر من بلدة، لا سيما بلدة الخرايب.

وفي هذا السياق، أعلن حزب الله استشهاد اثنين من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي.

ونعى الحزب في بيانين منفصلين: "مصطفى حسن فواز مواليد عام 1975 من بلدة دبعال جنوب لبنان"، و"ياسين حسين حسين مواليد عام 2006 من بلدة حولا جنوب لبنان".

وذكر أنهما "ارتقيا شهيدين على طريق القدس"، دون مزيد من التفاصيل.

تأهب في صفوف الجيش الإسرائيلي

من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن الجيش في حالة تأهب بالجليل الغربي عقب إطلاق عدد من الصواريخ الاعتراضية على مسيّرة.

وفي وقت سابق الأحد، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام (رسمية)، بأن "مسيّرة استهدفت بصاروخين أحد المنازل في حولا، وتسببت في سقوط إصابات"، دون تفاصيل عن عدد المصابين وطبيعة حالتهم.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي في بيان مقتضب نشره عبر حسابه على منصة "إكس"، إنه استهدف بغارة جوية "خلية تابعة لحزب الله" في منطقة حولا جنوب لبنان.

من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن 10 صواريخ أُطلقت، الأحد، من لبنان، باتجاه منطقة إصبع الجليل (شمال) جرى اعتراض بعضها، وسقط البعض الآخر في عدة مناطق دون وقوع إصابات".

فيما نشرت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة مقطع فيديو يظهر إصابة مباشرة لقاعة مدرسية في كيبوتس "دفناه" (7 كلم شمال شرق كريات شمونة).

كما نشرت هيئة البث الرسمية، مقطع فيديو لأضرار لحقت بقاعة رياضية في المستوطنة ذاتها جراء سقوط صاروخ.