الأحد 17 نوفمبر / November 2024

حارسات السودان.. مبادرة لوقف تداعيات المجاعة على النازحين بسبب الحرب

حارسات السودان.. مبادرة لوقف تداعيات المجاعة على النازحين بسبب الحرب

شارك القصة

الجوع في السودان
تقول الأمم المتحدة إن أكثر من خمسة وعشرين مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدة فورية- رويترز
أطلقت منظمة "الحارسات"، الناشطة في العناية بشؤون النازحين، مبادرة جديدة تسعى لمنع المجاعة عن أهل السودان.

حذرت الأمم المتحدة في تقاريرها السنوية أكثر من مرة من أن السودان الذي يعد أحد أفقر بلدان العالم، يشرف على مواجهة كارثة إنسانية بسبب استمرار النزاعات والحروب منذ عقود.

ومع دخول الحرب في السودان عامها الثاني، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن السودان يعيش أكبر أزمة نزوح في العالم بعد توثيق أكثر من أحد عشر مليون حالة نزوح داخل البلاد وخارجها.

وأثارت تفاصيل هذه التقارير القلق على الصعيد الإنساني لأنها حذرت من أن النازح السوداني قد يتعرض للموت جوعًا في وجهته الجديدة إذا لم تصله المساعدات الإغاثية أو لم يجد فرصة عمل تعينه، ودفعت منظمات إنسانية لمحاولة إيجاد حلول.

وإحدى هذه المبادرات أطلقتها منظمة "الحارسات" الناشطة في العناية بشؤون النازحين، وتحمل شعار "لا تغمضوا أعينكم عن المجاعة في السودان"، حيث لقيت المبادرة استحسان كثيرين على منصات التواصل الاجتماعي.

وتخطط المنظمة أن تستمر حتى أواسط الشهر المقبل، بهدف لفت أنظار العالم إلى الكارثة الإنسانية التي تحدث في السودان.

تخصيص وقفات عالمية

كما يشارك سودانيون موجودون خارج البلاد في الحملة من خلال التبرع لصالح اللاجئين في معسكر "كيريان دونغو" بالإضافة إلى تخصيص وقفات احتجاجية عالمية ورفع مذكرة لمنظمات الأمم المتحدة أمام مبانيها بعدد من الدول.

وقالت إيمان ضلمان، الناشطة المجتمعية وعضو جمعية حارسات، إن هدف الحملة هو إيصال المساعدات إلى مدن السودان كافة.

وتشير آخر إحصاءات الأمم المتحدة بشأن الأزمة التي يعيشها السودان إلى أن أكثر من خمسة وعشرين مليون سوداني يحتاجون إلى مساعدة فورية منهم ثمانية عشر مليونًا يواجهون مخاطر انعدام الأمن الغذائي. أما القادرون على تأمين وجبة غذائية واحدة فلا تتجاوز نسبتهم خمسة بالمئة من السكان.

كما أن سبعة آلاف أم جديدة تواجه موت رضيعها جراء نقص الغذاء والعناية الطبية.

وأقر المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيريليو بدوره بأن المجتمع الدولي لم يخط خطوات كافية حتى الآن لمواجهة الأزمة الإنسانية، لكنه أكد أن أصوات المشاركين في الحملة وصلت إلى أميركا والعالم.

وأشار إلى أنهم يبحثون في زيادة كمية المساعدات الإنسانية المخصصة للسودان، ويضغطون على الأطراف المتنازعة للسماح بوصول قوافل إغاثة إلى المتضررين.

توضيح طرق التوصيل

أمّا مستخدمو مواقع التواصل فقد تفاعلوا مع المبادرة أيضًا. فقد أشاد إيهاب صلاح بالخطوة. وقال: "خطوة ممتازة، ولكن أقترح عليكم فتح صناديق مباشرة مع لجان الحارسات في دول مختلفة بالدعوة إلى عمل أسواق خيرية، ومن خلال تلك الأسواق النسائية الخيرية يتم فتح باب التبرعات عبر حساب مسجل بصورة رسمية في السودان وخارج السودان".

أما زينب ضرار فتقول: "يكون موقف محترم ومقدر من المنظمة لو على الأقل فتحوا باب تبرعات لرقم حساب موضح في السودان ويقدر على شراء المواد أو تبرعات عينية لديها طريقة توصيل واضحة. المسؤولية تجاه القضايا مهمة، وإفراغ حاجات مثل الغذاء والعلاج من محتواها والتعامل معاها كفعالية يعتبر قلة مسؤولية وعدم احترام لآلام السودانيات والسودانيين الموجودين في ظروف قاهرة".

في حين علّقت الناشطة رحمة قائلة: "السودان يموت بصمت والجميع أخذ مكانه على كرسي المتفرج فإلى متى الصمت؟".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
تغطية خاصة
Close