الأحد 3 نوفمبر / November 2024

"علم ملطخ بالدماء".. مطالبات فرنسية بمنع مشاركة إسرائيل في الأولمبياد

"علم ملطخ بالدماء".. مطالبات فرنسية بمنع مشاركة إسرائيل في الأولمبياد

شارك القصة

تتزايد دعوات حظر إسرائيل من أولمبياد باريس تحت شعار "الإبادة ليست رياضة"
تتزايد دعوات حظر إسرائيل من المشاركة في أولمبياد باريس تحت شعار "الإبادة ليست رياضة"- غيتي
تتصاعد الأصوات المطالبة بمنع الفرق الإسرائيلية من المشاركة بألعاب باريس الأولمبية المقبلة وخصوصًا من قبل نواب يساريين.

يتعرض النائب اليساري الفرنسي، توما بورت، منذ يوم أمس الأحد، لحملة انتقادات واسعة تشنها جماعات وشخصيات داعمة لإسرائيل، بسبب تصريحاته التي طالب خلالها بمنع الرياضيين الإسرائيليين من المشاركة في الألعاب الأولمبية المرتقبة في باريس خلال أيام. 

وقبل انطلاقة أولمبياد باريس في 26 يوليو/ تموز الجاري، وخلال تجمع تضامني مع قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي مدمر منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قال النائب عن حزب "فرنسا الأبية" إن الوفد الإسرائيلي غير مرحّب به في باريس، والرياضيون الإسرائيليون غير مرحّب بهم في الألعاب الأولمبية، داعيًا إلى حشد الجهود لهذا السبب خلال الأولمبياد. 

وإزاء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، ركزت حملة "فرنسا الأبيّة" مع نوابها اليساريين، على معارضة العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل الانتخابات الأوروبية الشهر الماضي.

علم ملطخ بالدماء

وإثر تصريحات بورت، غرّد رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية يوناتان عرفي على موقع إكس قائلًا إن النائب عن حزب "فرنسا الأبيّة، كان يُصوّب صوب "الرياضييين الإسرائيليين"، وأضاف أن الرياضيين الإسرائيليين "هم الأكثر تعرّضًا للخطر أساسًا في الألعاب الأولمبية"، التي ستستمر حتى 11 أغسطس/ آب المقبل.

بورت الذي أثار غضبًا واسعًا في صفوف الناشطين الداعمين للحرب على غزة لقي تضامنا واسعًا من زملاء له، ومن الناشطين المؤيدين للقضية الفلسطينية. 

بورت خلال مشاركته تحركا طلابيا داعما لفلسطين
بورت خلال مشاركته تحركا طلابيا داعما لفلسطين- غيتي

وكتب النائب إيمريك كارون زميل بورت في حزب فرنسا الأبية: "العلم الإسرائيلي الملطخ بدماء أبرياء غزة، لا ينبغي أن يرفرف في باريس هذا الصيف"، في حين انتقد النائب السابق في حزب الجمهوريين، ماير حبيب، الجبهة الشعبية الفرنسية ووصفها بأنها "حزب معاد للسامية". 

ازدواجية المعايير

وبعد الجدل الذي أثاره، أكد النائب اليساري تصريحاته يوم أمس على موقع صحيفة "لو باريزيان"، وشدد على أنه يدافع عن موقف "واضح وثابت" لحزب الجبهة الشعبية.

وطالب بورت الدبلوماسية الفرنسية الضغط على اللجنة الأولمبية الدولية "لعدم قبول رفع علم ونشيد إسرائيل في هذه الألعاب الأولمبية على غرار التعامل مع روسيا على خلفية حربها في أوكرانيا"، وأضاف أنه "يجب وضع حد للمعايير المزدوجة".

ومن المُقرّر أن يخوض المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم مباراته الأولمبية الأولى أمام مالي على ملعب "بارك دي برانس" في باريس الأربعاء، قبل يومين من حفل الافتتاح، في حين أعلن مكتب الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتزوغ الأحد أنه سيحضر يوم الجمعة عرض القوارب على نهر السين. 

وتعمل إسرائيل على استغلال الحدث لإعادة التذكير بمقتل عدد من رياضييها في أولمبياد ميونخ عام 1972، في عملية "ميونخ الشهيرة"، فيما يدعو نواب يساريون وشخصيات فرنسية داعمة للقضية الفرنسية لحشد التضامن الواسع ضد الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لاسيما الأربعاء مع انطلاقة مسابقة كرة القدم. 

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close